40 ساعة عمل داخل كنيسة عقوبة مجتمعية لمشتكى عليه
قررت قاضي محكمة صلح جزاء مادبا هناء ابو حمدية الحكم على شاب بالعمل 40 ساعة داخل كنيسة كعقوبة بديلة لعقوبة الحبس شهر واحد، بعد ادانته بجرم سب الذات الالهية واهانة الشعور الديني .
وأسقطت المحكمة بذات الوقت الدعوى عنه عن جرم الذم والقدح والتحقير لاسقاط المشتكي حقه الشخصي عنه .
وأشارت المحكمة في قرارها أن المادة 25 من قانون العقوبات نصت على الخدمة المجتمعية والتي هي الزام المحكوم عليه بالقيام بعمل غير مدفوع الاجر لخدمة المجتمع لمدة تحددها المحكمة لا تقل عن 40 ساعة ولا تزيد على 200 ساعة على ان يتم العمل خلال مدة لا تزيد على سنة.
وأضاف قرار المحكمة أن العقوبة لا تعتبر غاية بحد ذاتها، إنما هي وسيلة تحقق من خلالها عدد من الاهداف والغايات .
وقالت أن الثابت أن المشتكى عليه لا توجد بحقه أية أسبقيات او قيود جرمية وأن الحكم عليه بالغرامة لن يؤثر على الاعتبار المالي لديه وأن الحكم عليه بالحبس لن يحقق الردع الخاص المرجو من تنفيذ العقوبة ،وعليه قررت اعتماد بدائل العقوبات المجتمعية للحكم عليه ذلك ان الغاية من العقاب تتمثل في تحقيق الردعين العام والخاص كما ان الهدف من العقوبة هو العبرة والعظة والزجر .
وعليه قررت وقف تنفيذ العقوبة وهي الحبس لمدة شهر لمدة ثلاث سنوات وايقاع عقوبة العمل مدة 40 ساعة في كنيسة على ان تلغى بدائل الاصلاح المجتمعية المحكوم بها وتنفيذ العقوبة الاصلية المحكوم بها على المشتكي في حال توافر سبب من أسباب الغاء وقف التنفيذ او اذا تعمد المحكوم عليه بعد اخطاره عدم تنفيذ بدائل الاصلاح المجتمعية او قصر في تنفيذها دون عذر تقبله المحكمة.