برنت يهبط إلى 86 دولارا

 تأثرت أسهم والعملات سلبا بنبأ ظهور حالة إصابة مؤكدة بفيروس الايبولا في نيويورك مما أثار مخاوف من أن يؤدي فرض قيود على السفر إلى تقليص الطلب على وقود الطائرات. ما هبط بخام برنت إلى نحو 86 دولارا للبرميل.
كما تحدد سعر الذهب في لندن أمس عند 1231.75 دولار للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 1232.75 دولار في جلسة القطع السابقة.
وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1231.89 دولار للأوقية.
وتضررت أسعار الخام أيضا من توقعات لنمو اقتصادي ضعيف أثرت سلبا على توقعات الطلب على النفط.
وسجلت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية تراجعا حادا بفعل أنباء عن ثبوت إصابة طبيب في مدينة نيويورك بفيروس الايبولا.
وجرى تشخيص حالة الطبيب الذي كان يعمل في دول أصابها الفيروس القاتل في غرب أفريقيا بعد عودته إلى نيويورك.
ونزل سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم كانون الأول 1.02 دولار إلى 85.81 دولار للبرميل قبل أن يتعافى قليلا ليصل إلى نحو 86 دولارا للبرميل.
وانخفض سعر الخام الأميركي في عقود كانون الأول 70 سنتا إلى 81.39 دولار للبرميل.
وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع لرويترز نشرت نتائجه أمس نموا محدودا في الصين ومنطقة اليورو في العام المقبل لكن الاقتصاد الهندي يظهر بوادر أكثر إيجابية.
وأججت الآفاق القاتمة في اثنتين من كبرى الأسواق المستهلكة للنفط المخاوف من تباطؤ الطلب على النفط في وقت يشهد وفرة في المعروض العالمي.
واستمرت خسائر النفط لنحو أربعة أسابيع. وارتفع خام القياس الأوروبي 2.12 دولار الخميس الماضي بدعم من أنباء عن انخفاض إمدادات السعودية للسوق في أيلول.
غير أن الكثير من المحللين يرون أن السوق بالغت في رد فعلها على هذه الأنباء في ضوء ارتفاع إجمالي الإنتاج السعودي على أساس شهري مع تخزين النفط الذي لم تصدره المملكة.
وكانت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم ألمحت من قبل بأنها راضية عن الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط وأبدت استعدادها للحفاظ على ارتفاع مستويات المعروض من أجل المنافسة على حصة في السوق.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 12 دولة عضوا يوم 27 تشرين الثاني لبحث المستوى المستهدف لإنتاجها في النصف الأول من 2015. وحتى الآن لم يدع إلى خفض الإنتاج سوى عدد قليل من أعضاء المنظمة من بينهم ليبيا.
وعلى صعيد أسواق العملات، فقد تراجع اليورو أمس مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور نتائج اختبارات التحمل لبنوك منطقة اليورو يوم غد الاحد بينما ارتفع الين بدعم من الإقبال على الملاذات الآمنة بسبب تجدد المخاوف من فيروس الايبولا في نيويورك.
وفي التعاملات الأوروبية من المحتمل أن تركز الأنظار على الجنيه الاسترليني قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في الربع الثالث. وتشير التقديرات إلى أن معدل النمو سيتباطأ في الربع الثالث وهو ما يزيد من التوقعات بأن أسعار الفائدة ستبقى منخفضة لفترة أطول.
وسجل اليورو تراجعا طفيفا أمام العملة الأميركية ليصل إلى 1.2638 دولار بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله الخميس الماضي. وبلغ اليورو 136.70 ين بانخفاض نحو 0.1 %.
ووجد الين دعما في الإقبال على الملاذات الآمنة بعد أنباء عن ثبوث إصابة الايبولا في نيويورك وتراجع الدولار نحو 0.1 %أمام العملة اليابانية إلى 108.15 ين بعد أن نزل في وقت سابق إلى 107.86 ين.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي سيقرر إنهاء برنامجه الخاص بشراء الأصول في إطار جولته الثالثة من التيسير الكمي.
واستقر الاسترليني أمام الدولار واليورو لكنه قد يتعرض لضغوط إذا جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني دون التوقعات. ونزل الاسترليني أمام الدولار هذا الأسبوع متأثرا ببيانات اقتصادية ضعيفة ومحاضر اجتماع بنك انجلترا المركزي التي مالت إلى سياسة التيسير.
وفي المقابل، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس بدعم من ضعف الين وصعود الأسهم الأميركية لكن مكاسبها جاءت محدودة بسبب تقارير عن ظهور حالة إصابة بفيروس الايبولا.وارتفع مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية 0.7 % إلى 15241.94 نقطة .
وقفزت أسهم الشركات التي تصنع منتجات مرتبطة بالايبولا والمدرجة في طوكيو بعد ورود هذه الأنباء.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 %، ليغلق عند 1241.10 نقطة وتقدم مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 الجديد بنفس النسبة ليصل إلى 11290.51 نقطة.
غير أن الاسهم الاوروبية سجلت تراجعا أمس،لتبدد مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة مع قلق المستثمرين من أنباء عن ثبوت إصابة طبيب عاد إلى نيويورك من غرب إفريقيا بفيروس الايبولا. ونزل مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.5 %إلى 1310.25 نقطة.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني ، بينما انخفض كاك 40 الفرنسي 0.4 %وداكس الألماني 0.5 %.
كما أظهرت بيانات رسمية صينية،أمس تراجع أسعار المنازل في الصين في أيلول للشهر الخامس على التوالي لتبدد المكاسب التي حققتها في العام الأخير وتزيد التوقعات بأن الحكومة ستضطر إلى اتخاذ المزيد من إجراءات دعم الاقتصاد لتخفيف الأضرار الواقعة عليه.
وأدت الخسائر الشهرية إلى تراجع متوسط أسعار المنازل في 70 مدينة كبرى بالصين
1.3 %،على أساس سنوي في أيلول في أول هبوط من نوعه منذ تشرين الثاني 2012.
وتراجعت أسعار المنازل الجديدة على أساس شهري في 69 مدينة من المدن السبعين الكبرى – وهو رقم قياسي – ارتفاعا من 68 مدينة في آب. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني أن مدينة شيامين في جنوب البلاد هي الوحيدة التي شهدت استقرارا في الأسعار الشهر الماضي.
وسجلت مدينة هانغتشو في شرق الصين أسوأ أداء بين المدن السبعين حيث نزلت فيها الأسعار بنسبة 7.6 %، في أيلول مقارنة بها قبل عام.
وأدى تباطؤ سوق العقارات التي تمثل نحو 
15 %، من الاقتصاد الصيني إلي إضعاف الطلب في 40 قطاعا من الحديد والأسمنت إلى الأثاث.
وجاء تباطؤ سوق الإسكان عقب صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي أظهرت نمو الاقتصاد في الربع الثالث بنسبة 7.3 %، في أبطأ وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009 وهو ما زاد المخاوف من انعكاس ذلك سلبا على النمو العالمي.
وقال خبير اقتصادي كبير بالحكومة أمس إن اقتصاد الصين قد ينمو بنسبة 7.4 %، هذا العام بما يقل قليلا عن المستوى الذي تستهدفه الحكومة على أن ينمو بنسبة 7 % في 2015.
وقال يو بن مدير قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في مركز أبحاث التنمية التابع للحكومة خلال مؤتمر صحفي إن الصين يمكنها الحفاظ على متوسط نمو يبلغ 7 %، في السنوات العشر القادمة

زر الذهاب إلى الأعلى