الملك: تعاون أردني أميركي لمواجهة الإرهاب

استهل جلالة الملك عبدالله الثاني زيارة العمل التي يجريها إلى العاصمة الأميركية واشنطن بلقاءات عقدها اليوم الثلاثاء مع رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر من الحزب الجمهوري، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس وأبرز أعضاء اللجنة، وقيادات الأقلية في مجلس النواب في الكونجرس الأميركي بزعامة نانسي بيلوسي من الحزب الديمقراطي.

 

وتم خلال اللقاءات بحث العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وآفاق تطويرها، معربا جلالة الملك عن شكره، خصوصا للجنة الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب الأميركي، على الدعم المقدم للأردن، لاسيما إقرار مشروع قانون يعزز المساعدة للمملكة في الجوانب العسكرية والدفاعية ويتضمن امتيازات وإجراءات تشمل الأردن في قائمة الدول التي تحصل على مستوى تقني متقدم من حيث الأنظمة الدفاعية كما هو الإجراء القائم مع دول صديقة وحليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

 

كما جرى بحث سبل تعزيز التعاون بين الأردن وأميركا لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، مؤكدا جلالته أهمية العمل، وضمن إطار عربي وعلى أساس تعزيز التعاون مع دول الجوار، لمواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يهدد الجميع ولا يستثني أحدا.

 

وشدد جلالته، خلال اللقاءات، على حرص الأردن على دعم الحكومة العراقية في جهودها لتعزيز أمن واستقرار العراق، مؤكدا ضرورة تعميق التعاون لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية.

 

كما أكد جلالة الملك أهمية دور مصر في استقرار المنطقة، وضرورة تمكينها من القيام بدورها المحوري، ومساعدتها على تجاوز مختلف التحديات.

 

وجرى بحث مستجدات الأزمة السورية، والتطرق إلى سبل تمكين المملكة من تنفيذ الخطط والبرامج الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة ودعم قدراتها في التعامل مع مشكلة اللجوء السوري.

 

وأشار جلالة الملك، خلال اللقاءات، إلى الدور الأردني لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأسرع وقت وعلى أساس حل الدولتين، مؤكدا جلالته على الجهود التي تبذلها المملكة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم صمود الأهل هناك والحفاظ على حقوقهم، استنادا إلى الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في المدينة.

 

بدورهم، أشارت قيادات مجلس النواب الأميركي الذين التقاهم جلالة الملك إلى عمق علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة والحرص على تعزيزها، وإلى الدور الأردني في التصدي لمختلف التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، خصوصا تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإيجاد حل شامل للأزمة السورية، ومساعدة الشعب العراقي على تعزيز أمنه واستقراره، والمشاركة في الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف.

 

وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.

 

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس “ناقشنا مع جلالة الملك الوضع الإنساني والأزمة في المنطقة والناتجة عن الوضع داخل سوريا”.

 

وأضاف أن الأردن بذل الكثير لمساعدة اللاجئين السوريين، “لكن على المدى الطويل نحتاج، كما قال جلالة الملك، إلى رؤية شاملة لما يمكن عمله من المؤسسات الدولية للمساعدة في موضوع اللاجئين السوريين”.

 

ولفت إلى أن اللقاء تطرق إلى الجهود المبذولة لمواجهة المنظمات الإرهابية، “وضرورة أن يتخذ ممثلي الحزبين في الكونجرس الأميركي خطوات لدعم هذه الجهود”.

 

وقال رويس “إن جلالة الملك من أهم القيادات الذين يحاولون إيجاد حلول لشعوب المنطقة، ويعطي رأيا وجيها وحكيما لحل المشاكل في الشرق الأوسط، ونصائحه في مواضيع عديدة كانت عميقة وأعضاء الكونجرس يصغون إلى الاقتراحات والنصائح التي تأتي من الأردن”

زر الذهاب إلى الأعلى