يهود يدحضون الرواية الصهيونية للتاريخ

د.موفق محادين

في ذكرى نكبة فلسطين وسقوطها بيد المشروع الصهيوني، لا بأس من تذكير الأوروبيين بكتابات أو مرجعيات يهودية أوروبية تدحض الرواية الصهيونية لتاريخ فلسطين والمنطقة، وهي كتابات ومرجعيات تتراوح بين أوساط يهودية يسارية وغير يسارية على حد سواء، ومن أشهرها:-

1.الكتاب المهم لعالم النفس اليهودي الشهير، فرويد، الذي صدر تحت عنوان “موسى والتوحــــــيد”، ويرى فيه فرويد أن موســـــــى كان قائدا مصريا فرعــــــــونيا من دعــاة التوحيد المنسوب للفرعون اخناتون، وانه اضطر بعد فشل الثورة إلى الهرب عبر سيناء والتبشير بأفكاره في شبه الجزيرة العربية وبما يذكر بكتابات كمال صليبي المعروفة.

2.كتاب المؤرخ والأديب اليهودي المجري، كوستلر، الذي يرد غالبية اليهود إلى أصول تركية خزرية تهودت في القرن السابع الميلادي وأسست امبراطورية تجارية – مقاتلة في منطقة البحر الأسود وبحر قزوين، وانتهت بسبب الحروب مع جيرانها العرب والروس والمغول، وتشتت في كل أنحاء أوروبا الشرقية والغربية، قبل أن يجمع الاستعمار البريطاني فلولها ويرسلهم لاستعمار فلسطين لحماية شركة الهند الشرقية البريطانية وخطوط مواصلاتها من الهند إلى قناة السويس..

وتذكر حالة الخزر اليهود بدولة حمير اليمنية وتهودها انطلاقا من مناسبة هذه الايديولوجيا لوظيفتها التجارية – العسكرية.

3.كتاب كارل ماركس مؤسس الاشتراكية، وهو من اصول يهودية أيضا ويشخص “المسألة اليهودية” بوصفها مسألة ثقافة وسيكولوجيا ومصالح جماعة ربوية أوروبية لا يمكن للعالم أن يتحرر من الرأسمالية قبل أن يتحرر من الوظيفة الربوية لهذه الجماعة.

4.ويحفل كتاب آخر هو “الصهيونية غير اليهودية” بعشرات الأمثلة عن نشطاء وكتاب يهود رفضوا المشروع الصهيوني الذي كان حسب الكتاب، من اختراع أوروبيين رأسماليين من غير اليهود.

زر الذهاب إلى الأعلى