مظاهرات في الضفة.. الاحتلال يبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى

قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الجمعة، إبعاد خطيب الأقصى ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين عن المسجد حتى الأحد المقبل، واستدعاءه للتحقيق باليوم نفسه.

وفي وقت سابق اليوم، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، “اعتقلت شرطة الاحتلال الشيخ محمد حسين من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك”.

وأظهرت صور اقتياد الشرطة للشيخ حسين إلى باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (رسمية)، في بيان: إن “الشرطة الإسرائيلية أفرجت عن الشيخ حسين بعد اعتقاله من باحات المسجد الأقصى في أعقاب إلقائه خطبة الجمعة”.

وأضافت أن “الشرطة الإسرائيلية حققت مع الشيخ محمد حسين وأبلغته بإبعاده عن المسجد الأقصى حتى يوم الأحد واستدعائه للتحقيق مرة أخرى باليوم نفسه”، دون توضيح الاتهامات التي وجهت إليه.

وكان الشيخ حسين قد ألقى خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، حيث أدان فيها الصمت الدولي عن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين من رفح في جنوب قطاع غزة وحتى جنين شمالي الضفة الغربية.

وسبق لشرطة الاحتلال أن اعتقلت في أبريل/ نيسان الماضي خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم بعد إلقاء خطبة جمعة حينها، حيث تم اتهامه بالحديث عن الحرب على غزة.

وفي حينه جرى إبعاد الشيخ سليم عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.

كما أوقفت شرطة الاحتلال أكثر من مرة خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري وأبعدته عن المسجد لشهور طويلة متقطعة.

في غضون ذلك، شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية مسيرات ووقفات شعبية عقب صلاة الجمعة، تنديدًا بحرب الإبادة وسياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشهدت مدينة رام الله (وسط) مسيرة مركزية انطلقت من ميدان المنارة وجابت عدة شوارع، رفع خلالها المشاركون لافتات ورددوا شعارات تندد بالحرب والتجويع، وتدعو لدعم غزة.

وفي الخليل وبيت لحم (جنوب)، وجنين وطولكرم وطوباس (شمال) نظمت فعاليات مماثلة، طالب فيها المتظاهرون بوقف فوري للحرب، والسماح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع.

وفي مدينة نابلس (شمال)، خرجت مسيرة حاشدة من مسجد النصر في البلدة القديمة، وجابت عدة شوارع

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وشمالي الضفة الغربية، شيعت جماهير مخيم العين في نابلس، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الفتى محمد خالد حسن مبروك (14 عامًا)، الذي قضى متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.

وردد المشيعون هتافات منددة بالاحتلال، ومؤيدة للمقاومة والثأر على الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة وغزة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلاً عن مصادر طبية، الجمعة، أن الطفل محمد خالد حسن مبروك (14 عامًا)، “استشهد متأثرًا بجروح خطيرة في الفخذ، أصيب بها أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم غرب مدينة نابلس يوم الأربعاء الماضي”.

والأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس ومخيم العين، حيث اعتقل فلسطينيًا على الأقل، وأسفرت العملية عن إصابات أخرى، حسب مصادر طبية ومحلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 1006 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى