النـقل البـري بيــن الاردن والعــراق شــبه متوقـف
القى استمرار الازمة في العراق وما رافقها من اضطرابات امنية وغياب السيطرة على المناطق الحدودية بظلاله على قطاع نقل النقل البري، ما تسبب في وقوع خسائر مالية فادحة تكبدها الاردنيون اصحاب الشاحنات العاملين على خط العقبة – بغداد حيث انخفضت اعداد الشاحنات الاردنية الداخلة الى العراق من400 الى 40 شاحنة يوميا حسب نقيب اصحاب الشاحنات الاردنية محمد الداؤود.
وفي التفاصيل بين الداوود لـ»العرب اليوم» ان الاوضاع الامنية المحيطة بالأردن جعلت عملية نقل البضائع برا صعبة للغاية حيــث توقفــــت عمليات النقل الى العراق و سورية و لبنان و تركيا.
و أضاف ان السوق العراقية تعد احد اهم الاسواق للبضائع الاردنية مبينا ان الحركة التجارية بين الاردن والعراق شبه متوقفة بعد اشتعال فتيل الازمة العراقية ابتداءً من الخلافات بين العشائر العراقية والحكومة المركزية في نهاية عام 2013 وانتهاءً بسيطرة تنظيم داعش وانتشار المسلحين مجهولي الهُوية على المحافظات الغربية العراقية والتي تقع منطقة طريبيل الحدودية من ضمنها وهو المعبر الوحيد للشاحنات الاردنية الى داخل الاراضي العراقية ادت الى خسارة تقدر بأكثر من مئتي مليون دينار منذ كانون الاول عام 2013.
وأضاف الداوود ان عمليات نقل النفط من العراق الى الاردن تشهد عزوفا في ظل عدم الاستقرار الامني في المناطق التي تسير خلالها صهاريج النفط داخل الاراضي العراقية والتي غالبا ما كانت تحتاج الى 48 ساعة .
واوضح ان» النقابة حذرت اصحاب الشاحنات من التوجه الى العراق « ويأتي ذلك بعد قيام وزارة الداخلية بالطلب من سائقي الشاحنات من خلال تعميم صدر عنها بعدم الذهاب الى بعض المناطق في العراق.
كما وصف الداوود المشهد الحالي بالضبابي، ويأمل ان لا يمتد امد الازمة طويلا كي تعود الحركة التجارية بين الاردن والعراق الى ما كانت عليه قبل كانون الاول عام 2013.
يشار الى ان خبراء صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا العام ابدوا مخاوفهم من ان يتعرض النمو الاقتصادي الى توقف اجباري جـــراء تراجــــع الصادرات الاردنية الى السوق العراقية اذ بلـــغت قيمـــة صادرات الاردن للـعراق العام المــــاضي 884 مليون دينار.