مدمع واعتقالات في ميناء حاويات العقبة

اعتقلت قوات الدرك نحو 30 شخصا من عمال وموظفي شركة ميناء حاويات العقبة، بعد أن استخدمت الغاز المسيل للدموع أمام بوابة الشركة لتفريق محتجين، حسب ما أكدت النقابة العامة للعاملين بالموانىء والتخليص.

وقالت النقابة إن قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق العمال الذين كان متواجدين أمام بوابة الميناء للدخول كالمعتاد لعملهم الرسمي، مشيرة إلى احتجاز 30 عاملا داخل ” زنزانة” من بينهم سكرتير النقابة العامة محمد مطيلة وعضو النقابة فايز المحاسنة. 

واستهجنت النقابة التعامل الأمني قائلة إنه يصعد الموقف في ظل توقف تام لكافة العمليات المينائية والإنتاج داخل الميناء .

وحسب شهود عيان، فإن العمال والموظفين منعوا أشخاصا من جنسيات اسيوية من الدخول إلى أرض الميناء للعمل بدلا منهم، وبعدها تدخلت قوات الدرك.

وما تزال ساحات وأنشطة ميناء حاويات العقبة تشهد شللا في كافة العمليات المينائية بسبب التوقف الاضراري للميناء منذ يوم أمس بسبب إشكال قانوني في تفسير الاتفاقية العمالية، التي حكمت بها المحكمة العمالية مطلع الشهر الماضي، في حين يواجه قطاع النقل خسائر متراكمة قدرت بنحو 13 مليون دينار، حسب نقيب أصحاب الشاحنات، محمد خير الداوود.

وفي ضوء هذه التطورات اتخذت إدارة ميناء العقبة قرارا بفصل 23 موظفا من الذين تغيبوا عن العمل يوم أمس، وأبلغت الإدارة العمال بالقرار برسائل عبر الهواتف الخلوية، بحسب مصدر في النقابة العامة للعاملين في الموانئ والتخليص.
وتوقف العمل، بسبب إصرار إدارة شركة ميناء الحاويات على أن لها الحق في تحديد آلية الدوام استنادا إلى المادتين 55 و56 من قانون العمل والعمال، وتفيدان بأنه يحق لصاحب العمل تنظيم ساعات الدوام الرسمي دون المساس بالحقوق المكتسبة للعمال، بينما ترى النقابة العامة للعاملين في الموانىء والتخليص أن تعديل نظام الشفتات يجب أن يكون بتفاهمات بين الطرفين، كون نظام الشفتات الحالي يعد من الحقوق المكتسبة للعاملين

زر الذهاب إلى الأعلى