الآن استطيع أن أعنقر..

كامل نصيرات

من زمان ورأسي ينخفض شيئاً فشيئاً ..وكنتُ دائم الشكوى و التذمّر : يا ناس ..يا بشر ..راسي مش عاجبني ..! والآن حدثت المعجزة ..رأسي مرفوع ..لم يرتفع لوحده ..بل هناك من رفعه ..هناك من قام بفعل لا يمكن وصفه لكي يرتفع ..ويصل إلى مرحلة «العنقرة»..!
ما حدث في مجلس النواب ..هو السبب المباشر لرفع رأسي ..المناقرات رفعت رأسي ..الردح الأردني الجديد يجعلك تشعر بالفشخرة و يتلبسك الطاووس و أنت ماشي ..ونفشتُ ريشي ..حتى إنني نفشتُ ريشي أهل بيتي ..زوجتي لها أكثر من عشر ساعات تحاول معي أن أنظر لها وجهاً لوجه ..وأنا أصعّر لها خدّي و أنظر لها من فوق في أحسن الحالات ..!! و سمعتُ أولادي الصغار يتهامسون على مقربة مني و يقولون لبعضهم : شايفين كيف عامل بابا ؛ مش قادرين نحكي معه ..!!
لدينا بعض النواب ؛ لا يمكن إلا أن تشعر معهم أن ( الحالة الأردنية ) بخير ..و أنهم احياناً أكبر من مقاساتنا و أحجامنا ..وأن الله وهبنا إيّاهم لكي نحارب بهم الدنيا ..!! إن المستمع لردودهم على بعضهم يدرك أي (فلتات) زمن بين أيدينا ..وأي عباقرة نحن انتخبنا ..وصلتُ لمرحلة أصبحتُ عاجزاً عن عمل أي شيء ؛ فقط أنا أجلس و أتأمل بسحرهم الذي لا يقاوم ..و أدائهم الذي لا يتوقف عن الاعجاز العلمي و الاجتماعي و السياسي..!!
لذلك .. ومن هذا المقام ..فإنني أدعو الأردنيين جميعاً دون استثناء إلى تنظيم مبادرة عنوانها : عاجزون عن شكركم ..! يخرج فيها الأردنيون جميعاً معنقرين و شايفين حالهم ..و يقفوا أمام مجلس النواب و يصفّقون لهم من الصباح إلى يوم القيامة ..
وأكيد فرج ربنا قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى