16 انتهاكا بحق صحفيين أردنيين الشهر الماضي
وثق التقرير الشهري لحالة الحريات الإعلامية في الأردن لشهر تموز/ يوليو 2017 ثلاثة حالات تضمنت على 16 انتهاكاً تعرض لها 5 صحفيين في 4 حالات فردية، منها حالتين كانت الأجهزة الأمنية الجهة المنتهكة، فيما تضمنت الحالة الثالثة قراراً بمنع النشر استنادا إلى السلطة التقديرية الممنوحة لرئيس التحرير، فيما تضمنت الحالة الرابعة انتهاكات من مواطنين عاديين بالتحريض والتهديد بالإيذاء.
الحالة الأولى تمثلت بالرقابة المسبقة ومنع النشر لمقالة الكاتب الصحفي عريب الرنتاوي في صحيفة الدستور اليومية والتي كانت تحت عنوان “حكاية الزمّار والحمامة والغراب”، فيما منعت الأجهزة الأمنية دخول صحفي مصري للأراضي الأردنية والإقامة بهدف المشاركة دورة تدريبية مخصصة للصحفيين، بينما منعت الأجهزة الأمنية مراسل صحيفة السبيل ومراسلة موقع حبر من تغطية اعتصام أهالي الشاب المغدور على يد أحد كوادر طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان وحذف محتويات الكاميرا، إضافة إلى تعرض الصحفية “فرح مرقة” للتحريض والتهديد بالإيذاء على خلفية مادة صحفية.
ويبين التقرير الذي يعمل على إعداده فريق برنامج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن “عين” والتابع لمركز حماية وحرية الصحفيين نوع الانتهاكات التي تضمنتها الحالات الموثقة ونوع الحقوق الإنسانية المعتدى عليها والجهات المنتهكة، حيث تضمنت الحالات الموثقة على اعتداءات ماسة في الحق بحرية الرأي والتعبير والإعلام، الحق في التملك، الحق في السلامة الشخصية والحق في الحرية والأمان الشخصي، الحق في الإقامة والتنقل والسفر والحق في معاملة غير تمييزية.
ويصدر المركز تقريره الرصدي الشهري وللعام الثالث على التوالي استمراراً لواجبه وانسجاماً مع رسالته الأساسية وغايته في الدفاع عن الحريات الإعلامية وحماية حرية الإعلاميين وأمنهم الشخصي والمهني، والتصدي للانتهاكات التي يتعرضون لها.
ويستمر المركز في رصد ومتابعة مواقف المنظمات الدولية المعنية بحرية الإعلام والمعترف بها في الأمم المتحدة، إلى جانب رصد ومتابعة مدى تنفيذ الحكومة لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل المتعلقة بالإعلام، وتوصيات لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بالحقوق المدنية والسياسية التي يعمل المركز على تقديم تقارير مختصة لها بما يتعرض له الإعلاميون من انتهاكات على حقوقهم الإنسانية.
ويعمل برنامج “عين”، إلى جانب وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين “ميلاد” التابعين لمركز حماية وحرية الصحفيين بشكل مشترك، أولاً لرصد وتوثيق الانتهاكات، وثانياً تقديم العون القانوني للإعلاميين إن احتاجوا لذلك.