حماس ترد على الاسد

 عبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق عن أسفه واستغرابه من الهجوم الأخير للرئيس السوري بشار الأسد على رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، مؤكدا أنه غير مقبول “فلا أخلاق الرجل تسمح له بذلك ولا سياسات الحركة تتحدد بهذا الشكل من الانتهازية التي نبتعد عنها كل البعد”.

وقال أبو مرزوق في صفحته على “فيس بوك” إنه: “من باب شهادتي على تلك المرحلة و وجودي في معظم اللقاءات إن لم يكن جميعها، فقد كان الود والتفاهم والمسئولية أهم السمات التي ميزت هذه اللقاءات، وقطعًا لم تقبل الحركة أي تصرف من تصرفات أبنائها ضد الدولة السورية (إن حصل ذلك)”.

وشدد على أن حماس فصلت من ثبت أنه عمل بأي صورة من الصور ضد النظام، موضحًا أن الوساطة التي قام بها مشعل بين النظام والإخوان كانت بطلب من الإخوان السوريون، وبعد موافقة الرئيس الأسد.

وأضاف “شهادة لله وللتاريخ فإن الأخ أبو الوليد (خالد مشعل) في تقييمه لتلك المرحلة كان يلوم فيها الإخوان المسلمين السوريين في عدم تجاوبهم وخلافهم مع النظام، وليس كما ذكر الرئيس الأسد”.

وتابع أبو مرزوق “بكل ثقة نؤكد أنه لم يكن هناك انحياز من كريمة مشعل وزوجها للمعارضة طوال فترة الوجود في سوريا، مشددا على أنه “قطعًا لم يتم اتهامهما بأي اتهامات كما ورد في كلمة الرئيس الأسد”.

وكان الأسد قد قال قبل أيام إن أجهزته الأمنية اعتقلت ابنة مشعل وزوجها خلال محاولتهما تهريب أسلحة للمعارضة، وأن قيادات بحماس تدخلت وأفرجت عنهما وأبلغت نظامه أن هذا تصرفا فرديًا.

ونبه أبو مرزوق إلى أن “أكثر ما كان يؤلم الأخ أبو الوليد (خالد مشعل) عند ترك الساحة السورية هو تلك العلاقة الحميمة مع الرئيس بشار الأسد والمعروف المسبق من النظام وحكومة الرئيس بشار لحركة حماس والذي لم تنسه الحركة يومًا ولم تتنكب له، ولا تترك الحركة محفلاً إلا وتشيد به وتشكر سوريا عليه، ولكن حجم الظلم في كلمات الرئيس (بشار) أوسع من أن نصمت عنه”.

ولفت إلى أن حماس اتخذت قرارًا “أخلاقيًا وسياسيًا” بالخروج من سوريا، موضحا أنها كانت تعلم أنها المتضرر الأول والأكبر من هذا القرار، مستدركًا “لكن احترامنا لأنفسنا ولسياسات حركتنا كان يقتضي علينا اتخاذ هذا القرار، وأن ننأى بأنفسنا وابتعدنا عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية”.

وأضاف أبو مرزوق الذي كان يقيم في سوريا “لم يصدر منا أي تصريح فيه مهاجمة أو إدانة للحكومة أو النظام السوري، والتزمنا الحياد في الأحداث الراهنة، وسعينا وبذلنا جهودًا ضخمة يعلمها الرئيس لنجنب سوريا ما حدث فيها”.

وأكد على أننا “كنا وسنبقى مع آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق الذي أحبنا وأحببناه، وعشقنا وعشقناه، نعيش معه الألم ونترقب أمنه واستقراره”.

زر الذهاب إلى الأعلى