سجى الدليمي.. من “حلاقة نسائية” إلى زوجة “الخليفة” البغدادي

أفادت معلومات صحافية، ان زوجة زعيم تنظيم “داعش” ابو بكر البغدادي التي اوقفها الجيش اللبناني مع ابنها هي سجى الدليمي.

والمذكورة كان قد تم الافراج عنها منذ فترة حيث كانت معتلقة في سجن سوري ذلك في إطار تنفيذ صفقة إطلاق راهبات معلوﻻ بعد وساطة مدير عام الامن العام.

وفي سياقٍ متصل، أوقف الامن اللبناني زوجة المسؤول في “جبهة النصرة” أبو علي الشيشاني، وهو كان من ضمن قادة المحاور في طرابلس خلال المعارك مع جبل محسن.

وسجى الدليمي سورية من عائلة منتسبة لفكر القاعدة والسلفية الجهادية، وهي الابنة الكبرى لحميد إبراهيم الدليمي، ووالدها هو أحد أمراء “داعش” في سوريا وأحد الممولين المؤسسين للتنظيم، ويقود شقيق سجى، عمر الدليمي وحدة عسكرية تابعة لـ”داعش”، وقاتل شقيقها الصغير خالد في صفوف الكتيبة الخضراء التي كانت تتبع لجبهة النصرة.

وتعد عائلة المعتقلة، ذات تقاطع بين “جبهة النصرة” و “داعش”. وتنخرط عائلة الدليمي بأسرها في الجهاد، فشقيقتها دعاء الدليمي تعد من أبرز المجاهدات المتشددات في العراق، باعتبارها الانتحارية الأولى التي أرادت تفجير نفسها سنة 2008 في تجمع كردي في أربيل، بعد أن لفّت جسدها بحزام ناسف، ثأرا لزوجها حارث أمير الدولة الإسلامية في منطقة العامرية في بغداد، والذي قتله الجيش الإســلامي، لكــنها أخــفقت بسبب عطــل فنيّ.

وأفادت تقارير إعلامية متطابقة، بأن صفقة تمت بين جبهة النصرة والاستخبارات القطرية، بعد مفاوضات دامت أشهرا، لم يفارقها أبدا اسم سجى حميد الدليمي، التي كانت دافعا رئيسيا لاختطاف الراهبات المعلوليات، ومحور المفاوضات التي دارت على جميع المسارات، قبل أن تصل إلى القناة القطرية، وتنجح.

واتضح أن إطلاق سراحها من سجنها السوري، هو مفتاح الحل، وأن اللوائح التي كان يرفعها الأمن العام اللبناني، والتي اقتربت من ألف اسم نسائي، لم تكن أكثر من تغطية للهدف الحقيقي، سجى الدليمي، التي احتفلت النصرة بها وحدها، بينما كانت المطالب والأسماء تصل إلى ما يقارب الـ 150 اسما، وكادت العملية كلها تتعطل، في انتظار أن تعبر الدليمي الحاجز الأخير نحو عرسال فيبرود، بينما لم يعبأ المفاوضون بمصير من تبقى من المعتقلات.

وأكدت تقارير إخبارية أن سجى الدليمي قبل أن تتزوج بأبي بكر البغدادي كانت تشتغل حلاقة نسائية، وكانت امرأة بسيطة محبة للحياة، وقد حدث انحراف كبير في حياتها، حيث أصبحت تتبنى فكرة الجهاد بعد أن تزوجت من أحد قادة جيش الراشدين واسمه فلاح إسماعيل جاسم، قتله الجيش العراقي خلال معارك الأنبار سنة 2010.

زر الذهاب إلى الأعلى