“الجسر العربي للملاحة” نموذج للمشاريع العربية المشتركة الناجحة

كرم الاخبارية – خاص – بثينة السراحين

 

منذ تأسيسها قبل أكثر من ربع قرن، وهي تقدم أفضل الخدمات لزبائنها في مجال النقل البحري، كما أنها تشكل أحد أهم المشاريع الاقتصادية العربية المشتركة الناجحة.

 

شركة الجسر العربي للملاحة تمكنت من ترجمة العمل الاقتصادي العربي المشترك الى قصة نجاح مميزة، رافعة شعار “تقديم الخدمة الافضل بأقل الاسعار وبأعلى جودة وبدرجة أمان عالية”، إضافة إلى عملها وفق أفضل النظم المهنية في تشغيل السفن وادارتها و توفير كل السبل للإبحار الآمن من خلال تطبيق المعايير الدولية.

 

وتقدم “الجسر العربي” خدمة أقل مايقال أنها مميزة للركاب العابرين عبر بواخرها وأسطولها البحري الذي يعد الاكثر تميزا على مستوى منطقة البحر الاحمر، ناهيك عن انها تمثل حلقة الوصل بين مصر والعراق عبر الاردن.

 

ولاشك أن وجود الإدارة ذات المستوى العالي في الكفاءة لعبت دورا مهما في وصول “الجسر العربي” الى ماوصلت اليه من انجازات وتقدم على كل المستويات، حيث يتميز الكابتن حسين الصعوب المدير العام وعضو مجلس الادارة للشركة بالخبرة الكبيرة والمهارات العالية في الإدارة والتي تؤهله بكل جدارة لاستلام دفة واحدة من أنجح الشركات العربية المشتركة.  

 

ويؤكد المدير العام الصعوب عبر تصريحات صحفية سابقة ان أهمية الشركة تتأتى من مساهمة حكومات الدول الثلاثة الأردن والعراق ومصر فـي تأسيس الشركة بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق تعزيز التبادل التجاري بين المشرق العربي والمغرب العربي ليصل إلى أكثر من 2 مليار دولار سنويا.

 

وتجاوزت أرباح الشركة منذ تأسيسها وحتى عام 2013 الربع مليار دولار، منها حوالي 185 مليوناً حققتها خلال 9 سنوات –حسب مدير الشركة الصعوب-، ويشدد الصعوب على أن الشركة لها الريادة في نقل البضائع حيث تنقل أكثر من 60 ألف شاحنة سنوياً ومايزيد على 600 ألف راكب.

 

وعن اهم اسباب اكتساب الشركة للسمعة الطيبة كناقل للركاب على مدى أكثر من عقدين يقول الصعوب: “التفاني الكبير في خدمة الراكب العربي عبر شطري البحر الأحمر جعل “الجسر العربي” تمثل عنصر الجذب الأول للراكب العربي حيث أن الشركة تستطيع أن توفر الكرامة للراكب – إذا جاز التعبير – من حيث التعامل ومن حيث سعر التذكرة واجور النقل”

 

وتمكنت الجسر “العربي” من قيادة التغيير في كثير من المفاهيم على مستوى منظومة النقل البحري في المنطقة، فالشركة تمتلك أحدث الوحدات البحرية للمسافرين، واسطولا بحريا بلغ تسع وحدات بحرية متخصصة في عام 2010.

 

ونتيجة لإخراج البواخر القديمة (شهرزاد وبيلا وبلاك ايرس) من الخدمة، فقد استقر أسطول الشركة على سبع وحدات بحرية متخصصة ويبلغ متوسط عمر اسطول نقل الركاب10 سنوات. كما قامت الشركة بشراء باخرة شحن جديدة (سيناء) والتي تعتبر أحدث باخرة في منطقة البحر الأحمر في مجال نقل الشاحنات عام1995 وتتسع الى60 شاحنة ،مع قدرتها على حمل السواقين (347 راكبا)، وبسرعة تصل الى17 عقدة.

 

ومن الانجازات المهمة للشركة خلال الفترات الأخيرة زيادة رأس المال ليصبح 100 مليون دولار عام 2013، وتنفيذ مشروع الحجز الآلي المسبق  مما يمكن الراكب من حجز تذكرته  في أي من مراكز البيع  المنتشرة في الأردن والسعودية ومصر وسوريا ودول الخليج العربي، وانشاء محطة لتحلية مياه البحر في نويبع لتقديم المياه العذبة لسفن الشركة، إضافة إلى حصول الشركة على شهادة (الادارة الامنة للبواخرISM) و شهادة  الآيزو 9001 الخاصّةِ بكافةِ متطلباتِ الجودةِ.

زر الذهاب إلى الأعلى