العراق: 12 قتيلا إثر اشتباكات عنيفة في الأنبار

أعلن العقيد حميد شندوخ، ضابط بشرطة محافظة الانبار غربي العراق، مقتل 10 عناصر من تنظيم داعش و2 من افراد الشرطة، وإصابة أربعة آخرين منهم خلال اشتباكات عنيفة على جميع قواطع مدينة الرمادي مركز المحافظة.

وقال شندوخ، إن “عناصر تنظيم داعش الإرهابي جدد هجومه صباح الاثنين، على مدينة الرمادي من منطقة البوريشة شمال الرمادي ومنطقة الحوز (وسط) والسجارية (شرقا) ومناطق جنوب المدينة أيضا، ما أدى الى وقوع اشتباكات على جميع تلك القواطع، أسفرت عن مقتل 10 عناصر من داعش، فيما قتل 2 وأصيب أربعة من افراد الشرطة خلال تلك المواجهات”.

وأضاف أن “قوات الأمن حتى الان تخوض معارك ضاربة ضد عناصر التنظيم الإرهابي المهاجم، ولم تسمح للإرهابيين التقدم نحو مركز المدينة والمجمع الحكومي وسطها”.

وتابع شندوخ، أن “الطيران الحربي العراقي قام بطلعات جوية مكثفة اليوم فوق سماء الرمادي لقصف مواقع تمركز داعش على جميع تلك القواطع التي يهاجم فيها القوات الأمنية لدخول مدينة الرمادي، والقصف كبدهم خسائر كبيرة بالارواح والمعدات”.

وأوضح شندوخ، أن “القوات الأمنية اتخذت إجراءات امنية مكثفة حول المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي ونصبت مصد قوي على بعد مئات المترات حول المجمع لمنع تسلل عناصر داعش اليه وكذلك منع خطر هجوم التنظيم أيضا”.

وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم “داعش” يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.

ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.

يشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

زر الذهاب إلى الأعلى