٤٨ توفوا خلال الحرب: مرضى الثلاسيميا.. وقف إطلاق النار لم يضمن لهم العلاج

انعكست الحرب الإسرائيلية بشكل خطير على مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة.
وقال الدكتور هاني سلمان عياش استشاري أمراض الدم أن الحرب تركت أثارا صعبة على مرضى الثلاسيميا الذين كان عددهم قبل الحرب ٣٣١ مريضا.
وقال لمعا إن العدد الحالي ٢٤٣مريضا، حالياً على قيد الحياة و 48 مريضا للأسف توفوا أو استشهدوا و 40 مريضا مسافرا خارج البلاد.
وأوضح أن المرضى داخل القطاع مقسمين ١٠٠ مريض تقريباً في شمال غزة ومدينة غزة ، ١٠٠ مريض في رفح وخانيونس و ٤٥ في المحافظة الوسطى ، منهم من لديه أسرة كاملة ومنهم من له وظائف في مختلف أنحاء الوطن .
وأكد أن مشاكل مرضى الثلاسيميا تتلخص في عدم توفر وحدات الدم الطازجة وبكميات كبيرة نتيجة لوجود الحرب في قطاع غزة و نتيجة لضعف تبرع الدم من خلال الناس في المستشفيات وأيضاً عدم توفر فلاتر الدم التي تساعد في نقل آمن لهؤلاء المرضى ، الدم المتوفر من مختلف الأشخاص الذين يتبرعون بالدم تكون هناك أجسام حساسة لو ما اخدت الفلاتر للمريض وتصبح عنده مشاكل صحية ومضاعفات وبالنسبة للنقطة الثالثة الخاصة بمرضى الثلاسيميا وهي نقص الأدوية.
واضاف:” للأسف هؤلاء المرضى حتى يعيشوا على مستوى حياة طويل ، كانوا بالماضي يعيشون لحتى عمر 20 -25 سنة ، لكن مع تطور الطب الحديث وتطور الأدوية وصلت أعمارهم ل 50-60 سنة ، هذه الأدوية اذا لم تكن موجودة باستمرار فإنها تؤثر سلبياً على المرضى وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة وكثيرة نذكر منها التأثير على القلب و الكبد والطول والوزن والتأثير على أمراض أخرى ، هذه الأدوية بسيطة وسهلة وليست غالية لكن يجب أن تكون متوفرة وبشكل مستمر كما يوجد لها مصنعية في دولة فلسطين ولكن نظراً لظروف الحرب لم تصل لنا هذه الأدوية أيضاً هناك نقطة مهمة خاصة بمرضى الثلاسيميا وهو ضرورة وجود طبيب مختص مع المرضى خلال نقل الدم، صحيح نقل الدم يتم خلال ساعتين او ساعتين ونصف ولكن تعتبر كأنها عملية جراحية لأن ممكن بعد كم دقيقة يصير في تفاعلات مع الدم في جسم المريض ولابد من تدخل طبي طارئ ومتواجد أيضا طيلة هذه الفترة لضمان نقل دم آمن وسليم لمرضى الثلاسيميا”.








