“يونيسف”: أطفال الأردن خسروا قدرا كبيرا من الحصص التعليمية

اظهرت دراسة أجرتها منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن “الأطفال في الأردن خسروا قدرا كبيرا من الحصص التعليمية خلال العام الحالي”، بحسب ما ذكرت نائب ممثل المنظمة، ايتي هنجيز، التي قالت إن “تأخر الأطفال عن التعلم يجعلهم أكثر عرضة للتسرب من التعليم الأساسي”.
واضافت هنجيز حول أثر جائحة كوفيد19 على قطاع التعليم في الأردن، أن “جميع الاطفال حول العالم تأثروا فيما يخص التعليم، لذلك يتعين على كل نظام مدرسي التكيف لتمكين الأطفال من اللحاق بالركب”.
ولفتت الى أرقام وزارة التربية التي تبين أن نحو 16 % من الأطفال في الأردن غير قادرين على المشاركة في التعلم عن بعد، إما بسبب نقص الوصول إلى التكنولوجيا أو عدم قدرة الآباء على الدعم.
وفيما يتعلق بالاطفال واليافعين الاكثر ضعفا وهشاشة، بينت هنجيز ان “التحديات هنا مضاعفة فقد عانى العديد من الشباب الذين يحصلون على التعليم غير الرسمي منذ إغلاق الفصول الدراسية وانتقال دروسهم عبر الإنترنت، كما تواجه الفتيات اللائي يحاولن التعلم من المنزل أعباء إضافية تشمل القيام بالاعمال المنزلية”، لافتة الى أن نسبة من الاطفال واليافعين من ذوي الإعاقة الذين كانوا في المدرسة توقف تعليمهم مؤقتا.
وحذرت من أن “فقدان التعلم والتسرب سيؤثر على قدرة الشباب على الوصول إلى وظائف المستقبل والنمو الاقتصادي طويل الأجل في الأردن”، مشددة على أن التسرب من المدرسة قبل إتمام التعليم الأساسي (الصف العاشر) مكلف لكل من الفرد والمجتمع.
وكان رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أعلن أن التعليم عن بعد سيتسمر في المدارس والجامعات حتى نهاية العام، كما شمل القرار الحكومي تعليق الدوام في دور رياض الأطفال.
وأظهر آخر استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية أن نحو 78 % من الاردنيين يعارضون التعلم عن بعد لجميع الصفوف الدراسية كاجراء للحد من انتشار كورونا. وظهر تحرك على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “لا لاغلاق المدارس” في أيلول (سبتمبر) الماضي، اذ تعبر الصفحة عن مطالب اولياء الامور، والمعلمين والطلبة الرافضين لفكرة التعلم عن بعد.
وكانت الصفحة تقدمت بتصور لوزارة التربية والتعليم تحت عنوان “حقي أتعلم بمدرستي” لكيفية العودة الآمنة والتدريجية الى المدرسة.
وقالت صاحبة التصور، الدكتورة أسيل الجلاد، إن “اغلاق المدارس منذ آذار (مارس) الماضي لغاية الآن لم يسهم في التقليل من الحالات، كما لم يثبت أن المدارس بؤر لانتشار الوباء أكثر من غيرها من المنشآت”.

زر الذهاب إلى الأعلى