ويستمر الفرح.. فعاليات اليوم السادس لمهرجان جرش بدورته 37
تفاعل جمهور مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته السابعة والثلاثين، مع فعاليات اليوم السادس، التي أقيمت في أكثر من مكان داخل المدينة الأثرية في جرش وخارجها.
وقدمت فرقة صوت الأردن للفنون الشعبية في أولى حفلات الساحة الرئيسية، في اليوم السادس الرقصات الشعبية وأهازيج وطنية أردنية، تلتها فرقة كفرنجه للفنون الشعبية التي قدمت الدبكات التي تفاعل معها جمهور زوار المهرجان، كما شاركت فرقة بيادر قروية من الشقيقة فلسطين لتضفي على أجواء المهرجان الموروث الفلسطيني بالحكايا الجميلة.
ولأن إدارة المهرجان تؤمن بتعدد الثقافات ونشرها فقد شاركت ( الفرقة النسائية الكويتية ) كأولى مشاركاتها في مهرجان جرش لتقدم أجمل الفنون الكويتية وتشعل الجمهور بطربها الأصيل، كما قدمت العديد من الأغاني الشعبية والطربية على أيقاعات الطبل والدف وعزف البيانو وغنت للأردن وللكويت بإيقاعات عذبة..
فقد تغنت بالأردن وبالملك عبدالله من خلال أغنية هاشمي هاشمي، وقد أسست الفرقة عام 2012 بفكرة من الفنانة ماجدة الدوخي، لتصبح بعدها من أكثر الفرق مشاركة محلياْ ودوليأ.
وقد تم تسليم درع تكريمي من إدارة المهرجان لمسؤولة الفرقة ماجدة الدوخي .
تلتها (الفرقة البحرينية للفنون الغنائية ) التي تميزت بأنماط الغناء المختلفة والضروب الإيقاعية المتعددة بشكل جوهري، وهي ضروب مركبة معقدة ومتداخلة، تصدرها الأكف بالضرب على الألات الإيقاعية (الطبل والـطار) والعزف على آلة القانون مع مصاحبة الرقص والتصفيق.
واشتملت على لونين من أنواع الغناء الشعبي البته والساحوري.
ومع نهاية الحفل كرمت إدارة المهرجان رئيس الفرقة محمد أسيري.
واختتمت فعاليات مسرح الساحة الرئيسية بمسرحية (هونها بتهون ) للفنان الكوميدي حسين طبيشات (العم غافل)، التي تميزت بالاسلوب الاجتماعي الفكاهي المحبب، من تأليف يوسف العموري وإخراج وبطولة حسين طبيشات، شارك معه من الممثلين ربيع زيتون وعبدالمجيد ابو خالد ورنا سليمان وناريمان عبد الكريم،
وبمشاركة صوتية للفنان محمود الزيود، وقدم المسرحية الفنان الفلسطيني عمر خميس.
مسرح الصوت والضوء
خصصت معظم عروض مسرح الصوت والضوء للأطفال فقد شهد كرنفال الأسرة والطفل / محمود البطاينة / ومسرحية ” ها قد عدنا”، من تأليف الدكتورة نهلة الجمزاوي وإخراج بسام المصري، ومن تمثيل سهير عودة ومحمد سميرات وبندر مخامرة.
وقدمت الفقرات الدكتورة وصال عياصرة.
مسرح ارتيمس
بعد إسدال الستارة على فعاليات الشعر قدم على مسرح أرتيمس وصلات ومعزوفات فنية، شارك فيها الفنانون: عامر محمد، حسن سلطان، وسليمان الشملاوي.
الفنان سليمان الشملاوي امتع جمهوره من خلال وصلات منوعة من اغنيات الفنان الراحل عازر حبيب، فضلا عن اغنيات طربية من مختلف المدارس الطربية الغنائية، الشملاوي بالإضافة للغناء يعتبر من الممثلين البارزين في القطاع الفني.
ويعود الفنان حسن سلطان الى مهرجان جرش بعد غياب 15 عاما إذ قدم وصلات غنائية راجع يا فلسطين وحلوة يا دنيا ومواويل تفاعل معها الجمهور.
وقدم الفنان كمال خليل وصلة فنية على العود والفنان عامر محمد بحضور مميز وذواق.
مسرح “الاوديون”
كيوان والصباغ وحمادة يشعلون مدرجات مسرح الأوديون بالأغنيات الوطنية والتراثية
استمتع حضور مسرح الأوديون وَسْط البلد بالعاصمة عمان أمس في الأمسية التي شارك فيها مجموعة من الأصوات الأردنية المميزة هم يوسف كيوان، ويزن الصباغ، وعلي حمادة.
واستقبل الحفل بأولى الفقرات صاحب الصوت العندليبي الفنان يوسف كيوان الذي نقل جمهوره لأجواء المواويل الوطنية والطربية، أرفقها بالأغنية التراثية ويلي ما أحلاها، وأردنا الغالي.
وعلى موال “تراب الوطن غالي صعب ينباع” غنى كيوان لفلسطين أغنية يا زريف الطويل ووقف تقولك.. رايح على الغربة وبلادك أحسنلك، ليختتم كيوان فقرته الغنائية بأغنية التراث “على العين موليتين”.
كيوان عدّ مشاركته بالمهرجان بالمميزة؛ لأنها تجمع بين الفنانين العرب والعالمين في مكان واحد مما يجعله أيقونة لمشاركة الفنان بفعالياته.
ولفت إلى أن مشاركة الفنانين خارج محافظة جرش وتوزعها على مستوى محافظات المملكة كافة، فرصة ليغمر الفرح مساحات أوسع ويصل إلى الجمهور الذي يجد صعوبة بالوصول لمدينة جرش الأثرية.
أما الفقرة الثانية بالحفل فقد كانت للفنان يزن الصباغ صاحب الصوت المتمكّن الذي أخذ الجمهور لأجواء التراث الأُرْدُنّيّ وبدأ بأغنية يا طير يا طاير ويا مددقق يا بن عمي، وأسمر يا حبيب القلب، وساري سرى الليل، ليختتم حفلته الحماسية بأغنية يا هلا وبيك يا هلا؛ التي أشعلت المدرجات ونزل عدد من الجماهير واصطفوا وسط ساحة المسرح وقدموا أجمل لوحات الدبكات الفلكلورية.
وعدّ الصباغ وجوده ضمن فعاليات مهرجان جرش بالتجربة المهمة؛ لكونها تمثل الفنان الأُرْدُنّيّ وتكرمه في بلده.
وبين الصباغ أن انتقال مهرجان جرش لخارج أسوار مدينة جرش الأثرية يعني أن الغاية من شعاره تحقق وهي “ويستمر الفرح”، بمعنى أن ينتشر الفرح ويعمّ المحافظات كافة.
وامتلأت مدرجات الأوديون بالجمهور مثل عادتها، لتستقبل بالفقرة الثالثة من الحفل مع الفنان الأردني علي حمادة الذي استكمل سلسلة الحماس للجمهور، الذي ظل يقدم لوحات فنية مختلفة من الدبكات على وقع الأغنيات الوطنية التي قدمها حمادة.
وغنى حمادة صاحب الصوت القوي مجموعة من الأغنيات الوطنية منها؛ نحنا كبار البلد، وعلّي الكوفية، وشبت النار، ويختتم مع يا بيرقنا العالي.
ويرى حمادة مشاركته العاشرة في المهرجان بأنها أمنية الكثير من الفنانين المحليين والعرب، وأن الاحتفالات التي تقدم في مختلف محافظات الأردن تنقل الصورة الحقيقية للفرح والفن والثقافة.
واختتم الحفل بتكريم ممثل إدارة مهرجان جرش ومدير مسرح الأدويون عطاالله الرواحنة للفنانين المشاركين على جهودهما في بث الفرح والحماس والأجواء الطربية والوطنية لجمهور مسرح الأوديون.
فرح الأطفال يطغى على فعاليات “الأوديون” وَسَط المدينة عمّان
يكشف الفرح عن وجهه أينما حلّ، هكذا يرسم مسرح الأوديون حكاياته اليومية، ويحتضن ضحكات الأطفال الذين توافدوا للمشاركة بفعاليات مهرجان جرش ومتابعة فنانيهم المفضلين.
إذ طغى على المسرح في لياليه الفنية انسجام الأطفال وفرحهم ورقصهم البريء على أنغام الأغنيات الوطنية والتراثية والفلكلور الأُرْدُنّيّ وَسْط عائلاتهم بأجواء مميزة وحضور كبير.
وحمّست أصوات الفنانين المشاركين الجمهور والعائلات، حتى السياح، الذين تواجدوا في الساحة الهاشمية للدخول إلى مسرح الأوديون ومتابعة الحفلات، مما أثرى الحفل الحفني بجمهور متعطش للفن والأصوات الأردنية الجميلة.
مسرح الأوديون عانق واحتضن العائلات والأطفال والشباب بأجواء آمنة وحضور لافت، فيما ترك الأهالي لأطفالهم حرية التعبير عن أنفسهم بالرقص والدبكة والتفاعل مع المطربين.
هذه الأجواء التي شهدها مسرح الأوديون ضمن فعاليات مهرجان جرش في دورته السابعة والثلاثين، أثبتت أن الفن يجب أن يصل لكل مكان ويعزز مفهوم وطنية المهرجان العريق.
سمح الاوديون للمشتاق لأغنيات الطرب أيضا أن يحضر ويستمع بالتنوع الذي قدم بواسطة الفنانين، إلى جانب تنقلهم بين أَغَاني الزمن الجميل والتراث والفلكلور.
جمع الأوديون سعادة الأطفال وعائلاتهم ممن لم يستطيعوا الوصول لمحافظة جرش؛ لأسباب ضيق الوقت وربما لصعوبة الوضع الاقتصادي على العائلة الأردنية.
التنظيم الأمني وكوادر إدارة مهرجان جرش، ونقابة الفنانين، ووزارة الثقافة، كان لهم دور بارز في إضفاء الأمان والراحة على أمسيات الاوديون المستمرة حتى الخامس من شهر آب المقبل.