هيئة الأسرى: إعدامات نُفذت داخل معتقل “سديه تيمان” الإسرائيلي

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الخميس، إن الهيئة لديها معلومات خطيرة جدا، عن وجود حالات إعدام تمت فعلياً داخل معتقل “سديه تيمان” الإسرائيلي.

وأضاف في بيان صادر عن الهيئة، اليوم الخميس، أن لدى الهيئة أيضا شهادات منذ عدة شهور من محررين عن جرائم الإعدام بحق الأسرى داخل معتقل “سديه تيمان” في النقب، ولكن حتى هذه اللحظة لم يعلن عن ذلك، وأن كافة الشهداء الأسرى الذين ارتقوا داخل هذا السجن ويشكلون ( 8% ) من عدد الأسرى الاجمالي الذين أعدموا منذ بدء حرب الابادة وعددهم ( 72 ) أسيراً شهيداً، أعلن عن استشهادهم بعد أسابيع وشهور، وهذه سياسة اخفاء وتعتيم متعمدة .

وأشار أبو الحمص، إلى أنه بعد اطلاعه على زيارة محامي الهيئة لأحد الأسرى المحتجزين في السجن قبل يومين ” سجن سديه تيمان”، تبين أن كل ما تمارسه إدارة السجن والعاملين فيها ووحدات الجيش فيه انكار تام لإنسانية المعتقل الفلسطيني، إذ تحول هذا السجن إلى عنوان للجريمة والفوضى، وأن كل سجان بإمكانه أن يقرر بقاء وجودك على قيد الحياة من عده.

ولفت إلى أن الأسرى داخل هذا السجن محرومين من كافة الحقوق، ويقتربون كل يوم من الموت وفقدان الحياة، لما يهدد وجودهم من واقع مرعب، فإلى جانب الضرب والتعذيب والاهانة، يحاربون بحرمانهم من ماء الاغتسال الا في وقت الفورة القصيرة والتي تمتد لأيام طويلة، كما حدث مؤخراً خلال الحرب بين اسرائيل وايران اذ لم يخرجوا من الغرف لمدة ( 12 ) يوماً متواصلاً الا مرتين فقط، وأدوات التنظيف والمعقمات شحيحة، وماكينة واحدة للحلاقة تستخدم من جميع الأسرى، مما يوفر بيئة خصبة لظهور وانتشار الامراض، ماء الشرب من صنابير الحمام، وكل واحد منهم لا يملك الا الملابس التي يرتديها فقط.

وبين أبو الحمص أنه يحتجز داخل الغرفة الواحدة ( 16 أسيراً )، وعلى مدار أيام الحرب بين اسرائيل وايران تم تقييد أيديهم على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، والتعامل العام قاسي وغير انساني وفقاً لما نقله المحامي.

وحذر، من استمرار الصمت الدولي تجاه ما يجري داخل سجن سديه تيمان وكافة السجون والمعتقلات، حيث يعيش اسرانا واسيراتنا اخطر مرحلة في تاريخ النضال الفلسطيني، وتستغل سلطات الاحتلال كل التفاعلات الخارجية لرفع وتيرة الانتقام منهم.

وأطلق أبو الحمص، نداءً لكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية المحلية والإقليمية والدولية، التحرك الفوري لوقف جرائم التعذيب والإعدام، التي تمارس بحق أسرى قطاع غزة في سجن سديه تيمان، الذي أنشأ مع بدء حرب الابادة الممتدة على مدار عشرين شهراً.

زر الذهاب إلى الأعلى