نهتف الآن كي لا نموت

يوسف غيشان

اللي ربّع ربع واللي قبّع قبع، وانتهت الانتخابات فاز من فاز وسقط من سقط. وهنأ المهنئون. وتلولحي يا دالية…نقطة سطر جديد.

في هذا الوقت يكثر المتشائمون من الوضع العربي العام، ويقل عدد «المتشائلين» ويتفرق المتفائلون.

بشكل عام:

للمتشائمين من الوضع العربي العام، أقول لهم جذوة النضال لم تنته … وهدير الروح لم يتوقف انما غمره فيض الاحزان قليلا. قضيتنا المركزية…فلسطين لن يستطيع أحد أن يفرغ بقوشانها على مائدة المفاوضات أو يبيعها مفروشة لأنها قضية شعب يتناسل ويتجدد ويحيا على حلم العودة والتحرير.

لم يقف شعب في العالم كما وقفنا في وجه الاستعمار، فلنأخذ القرن الماضي مثلا:

الثورة العربية الكبرى في الجزيرة العربية وبلاد الشام، ثورة احمد عرابي في ريف مصر، ثورة العشرين في العراق، وثورة رشيد عالي الكيلاني، ثورة سلطان باشا الاطرش في سوريا.

في فلسطين ثورة البراق وثورة 1936 ومنظمة التحرير الفلسطينية. ثورة السنوسي في ليبيا وعبد الكريم الخطابي في مراكش وبورقيبة في تونس وثورة المليون شهيد في الجزائر، وثورة المهدي في السودان … سعد زغلول في مصر ثم عبد الناصر …. الاستشهاديون في فلسطين …لم يقدم شعب في العالم لوطنه ارواحا وشبابا بهذا السخاء. صحيح أن الكثير من الخونة نبتوا كالفطر السام بيننا، لكنهم ليسوا الأصل ولا الفصل. وما تزال فلسطين فلسطيننا رغما عن الخونة والمتساقطين.

وما تزال شعلة الأمل وجمرة الثورة تنتقل من يد الى يد رغم هذا السواد العظيم.

الدستور

زر الذهاب إلى الأعلى