ندوة لمركز الدراسات المستقبلية في فيلادلفيا : (إدارة الأزمات في الوطن العربي : الأردن نموذجاً)

تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبدالله محمد الجراح رئيس جامعة فيلادلفيا  نظم مركز الدراسات المستقبلية في الجامعة ندوة حول ( ” إدارة الأزمات في الوطن العربي : الأردن نموذجاً ) بمشاركة نخبة من المسؤولين والاخصائيين والسياسيين والأكاديميين والباحثين من مختلف المجالات. وألقى رئيس جامعة فيلادلفيا  الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور ، وقال فيها ان جامعة فيلادلفيا تستضيف عبر مركز الدارسات المستقبلية مجموعة من الخبراء والمختصين الذين من شأنهم إثراء الحوار في قضايا محورية تهتم بالدراسات المستقبلية ، مؤكدا أن جامعة تتطلع بفكرها ورؤيتها التنويرية نحو مستقبل أردني وعربي مشرق.

وفي بداية الندوة التي ادارتها الاستاذة الدكتورة أماني جرار مديرة مركز الدراسات المستقبلية في الجامعة ، والتي بينت أهمية دراسة مستقبل الأردن الذي يؤسس لقواعد نهضة اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وعلمية شاملة تأخذ بيد الشباب العربي لتحقيق النجاح والتميز.

وفي الجلسة الأولى تحدث العميد الركن حاتم عوده الزعبي نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الازمات. وقال: إن الأزمات والكوارث تنوعت في ظل التطور التكنولوجي والعلمي، كما تعددت مجالات تأثيرها وأصبحت أشد عمقاً وأقوى تأثيراً على الدول، حيث عمل التقدم العلمي الى تحطيم الفاصل الزمني بين الفعل وردة الفعل.
وتحدث الزعبي عن مفهوم إدارة الازمة والتي تعتبر تحول مفاجئ يؤدي إلى أوضاع غير مستقرة تهدد الامن الوطني ،وتحدث نتائج غير مرغوب فيها، لافتاً إلى أن الازمة يمكن التنبؤ بوقوعها على النقيض من الكارثة التي تعد حادثاً فجائياً غير متوقع.
وأشار إلى أنواع الازمات التي يمكن حدوثها والتي تشمل الأزمات السياسية التي تعد حدثاً يسبب خللاً جسيماً في العلاقات بين الدول ذات السيادة، والأزمات الاقتصادية التي تعتبر وضعاً اقتصادياً عارضا يؤثر سلباً على تحقيق الأهداف الوطنية حيث تنشأ الأزمة الاقتصادية بسبب تحديات اقتصادية عالمية أو اقليمية أو حتى محلية، موضحاً بأن الاردن لديه امكانات متميزة للتعامل مع كافة الأزمات ، ومشيراً إلى أن المشكلة تكمن في توظيف هذه الامكانات لخدمة ادارة الأزمات.

وبين بأن الأزمة الصحية تعتبر حالة طارئة تؤثر على منطقة جغرافية معينة قابلة للتمدد زمنياً ومكانياً مثل أزمة كورونا، مشيراً إلى أهم المفاصل التي واجهت الاردن في ظل جائحة كورونا والحرص على عدم انتشار الوباء إضافةً إلى الحرص على ديمومة الاتصال والتنسيق مع الجامعات للوقوف على أهم الابحاث والدراسات لمواجهة أزمة جائحة كورونا وانحسارها.

كما تحدث معالي الاستاذ الدكتور فيصل الرفوع عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية في الشأن الأردني والربيع العربي .

وفي الجلسة الثانية تحدث المهندس نزيه بندك عن أزمة التغير المناخي والوضع البيئي في الأردن حيث يؤدي تغير المناخ إلى تغيير توفر المياه، كما تهدد أزمة المناخ بهدم التقدم الذي أحرز على مدى الأعوام في مجالات التنمية والصحة العالمية والحد من الفقر، وتهدد أيضا بزيادة توسيع أوجه التفاوت في الصحة في أوساط الفئات السكانية فيما بينها، وهي تؤثر تأثيرا سلبيا على تحقيق التغطية الصحية الشاملة .

وتحدث الاستاذ الدكتور نجيب ابو كركي عن الزلازل في الوطن العربي : بين اعتدال المخاطر النسبي وضرورات الادارة الاستباقية للنتائج ،وقال ان ظاهرة الزلازل بأنواعها موزعة على انواع حدود الصفائح المختلفة بمنطقة حوض البحر المتوسط ومقارنة ذلك مع ما يحصل على حدود الصفائح  في العالم حيث تتميز اطراف المحيط الهادي خاصة بحصول معظم الزلازل المدمرة عليها كما وتم استعراض المبادئ الاساسية للزلازل والأمواج الزلزالية وتأثيراتها .

وفي نهاية الندوة التي حضرها الأستاذ الدكتور خالد سرطاوي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ، وعدد من العمداء ورؤساء الاقسام الاكاديمية والإداريين والطلبة جرى حوار ونقاش موسع بحث سبل تخطي المشكلات وادارة الأزمات واستشراف المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى