نتنياهو يرفع الرايات البيضاء ويكتب نهايته ..!!

صالح الراشد

سقطت عنتريات رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو حين وجد نفسه ودون مقدمات مُطارد من قبل صواريخ حزب الله، وأدرك أنه صيد سهل ولن يكون جيشه النازي قادر على حمايته، بعد أن تم استهداف منزله مرات عديدة ليعش حالة الرعب التي فرضها على أطفال غزة، ليصبح مذعور غير قادر على النوم ولا حتى جلب السكينة لزوجته ساره وأسرته، كما وجد نفسه مُطارد عالميا كمجرم حرب بلا سند حين أعلنت غالبية دولة العالم عن استعدادها لتسليمه للمحكمة الجنائية في حال تجرأ ودنس تراب أي من هذه الدول، وابتعد عنه الأصدقاء قبل المحايدين ليعيش في غُربة على أرض سرقها من أصحابها، ليُسارع لرفع الراية البيضاء في لبنان مطالباً بوقف الحرب متسلحاً بضغط أمريكي.

لقد أدرك هتلر القرن الحادي والعشرين أن العالم قد تغير وأن خروج طلبة الجامعات في الغرب بمظاهرات متواصلة ضد جيش الكيان كان مجرد بداية النهاية لمن يقف في صفه قبل سقوطه هو شخصياً، وزاد حصاره حين أعلنت بعض الدول تأجيل صفقات السلاح ليعلم أن قدرات جيشه محدوده وأنه إن لم يتحرك لوقف الحرب سيكون الخاسر الأعظم، وسيلعن الصهاينة اليوم الذي اعتبروه فيه قائدهم صوب التوسع والسيطرة على الشرق الأوسط، كونه قادهم صوب التقوقع في بيوتهم وصياصيهم التي تهدمت عليهم ليفروا بحثاً عن الأمان في بلاد الغرب، لسقوط نظرية الكيان الأمنية ليثبْت لصُناع الكيان أن السلام هو الحل الوحيد لبقاء الكيان مرحلياً في منطقة أشعلها الصهاينة ظناً منهم أن القتل سيكون في العرب ليكون رد الفعل بقتل مرعب للصهاينة.

نتنياهو، رفع الراية البيضاء الاولى في لبنان وسيرفع الثاني في مواجهاته الصاروخية مع إيران والثالثة لوقف السيطرة الحوثية على البحر الأحمر، وسيرفع في النهاية الراية الرابعة في عدوانه على غزة بفضل صمود المقاومة وتمسك الغزيين بأرضهم، وعدم مسارعتهم للهروب للخارج بعد أن رفعوا راية الهروب للداخل وصوب السماء، وهذا الصمود حرك أكثر من خمسمائة محامي دولي وجمعية حقوقية عالمية لجمع أدلة تثبت الإجرام الصهيوني، وتورط عصابات الجيش والمستعمرين بحرب إبادة جماعية وعرقية، وهذه الظروف مجتمعه حولت الأسد الصهيوني الكرتوني “نتنياهو” إلى فأر مُطارد يشك بجميع من حوله بعد أن أدرك بأنه الهدف القادم وأن قادة العالم يعلمون بأن العالم سيكون أفضل دون نتنياهو، ليصبح تصفية هتلر الصهيونية مطلب عالمي صهيوني، وهذا هو المنتظر قبل أو بعد رفع راية الإستسلام الأخيرة.

اخر الكلام:

سيتذكر نتنياهو وهو في طريقه صوب الموت كلمات ماري أنطوانيت، ملكة فرنسا: حين قالت: “عفوا، لم أفعل ذلك عن قصد”، بعد أن داست على قدم السياف أثناء صعودها للمقصلة، فماذا سيقول نتنياهو وهو يُلاقي مصيره المعلوم المحتوم .؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى