مها الصغير تتعرض لهجوم إلكتروني بعد طلاقها من السقا

تتعرّض الإعلامية مها الصغير، لحملة تشويه وانتهاك لحياتها الخاصة منذ الإعلان عن طلاقها من الفنان أحمد السقا، بالتزامن مع انتشار مزاعم حول زواج وشيك لها بالممثل المصري طارق صبري.
ويُعدّ الفنان أحمد السقا، عنصراً فاعلاً في الهجوم على الصغير، بعدما أعلن بنبرة فيها تبرّؤ من تصرفاتها وتشكيك في سلوكها، أنّ الانفصال بينهما حدث قبل ستة أشهر، وأعقبه الطلاق الرسمي.
وعلّق بعض الغاضبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على الصورة الأخيرة التي نشرها طارق صبري، عبر حسابه على إنستغرام، بعبارات مسيئة تُحقّر النساء، على غرار وصفه بأنه “تخصّص مطلقات وأرامل”، و”بتحبّ المستعمل”.
تزامناً مع ذلك، انتشرت تقارير إعلامية مسيئة إلى الصغير، وتكررت المنشورات والتعليقات التي تتهمها بـ”الخيانة” و”تفكيك الأسرة” بعد 26 عاماً من الزواج.
في المقابل، دافع كثيرون عنها، وأشاروا إلى أنه لو كان أحمد السقا هو من ارتبط عقب الانفصال، لما أثار الأمر هذه الضجة. وهو ما يكشف عن عبء اجتماعي إضافي تتحمله النساء، حيث تُمنَع كثيرات منهنّ من الارتباط بعد الطلاق، بحجة الأولاد أو التقدّم في العمر أو الخوف من أحكام المجتمع.
إلى ذلك، نقلت بعض الوسائل الإعلامية المصرية، خبر ارتباط مها، دون التحقق من صحته، ما دفعها إلى تقديم شكوى ضد عدد من المواقع الإلكترونية والوسائل الإعلامية، بسبب “انتهاك حرمة حياتها الخاصة”. وبناءً عليه، استدعت لجنة الشكاوى في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الممثلين القانونيين لتلك الجهات، إلى جلسة استماع تُعقد يوم الثلاثاء 10 حزيران/ يونيو الجاري.
في هذا السياق، قال “مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي”، ومقرّه مصر: سواء كانت أخبار ارتباط مها صحيحةً أو لا، فـ”إنّ ردود الفعل المصاحبة تكشف عن واقع مؤلم تعيشه النساء يومياً في مجتمعاتنا؛ واقع تُعامل فيه المرأة كأنها ملكية عامة، لا يحقّ لها التصرف في حياتها الخاصة دون إذن جماعي”.
وأضاف أنّ مجتمعنا “ينصّب نفسها وصيّاً على قرارات وخيارات النساء، ويُصدر بحقهنّ أحكاماً أخلاقيةً قاسيةً، لمجرد أنهنّ قررن أن يبدأن من جديد، ويمارسن حقهنّ الإنساني الطبيعي في إعادة بناء حياتهنّ، ذلك الحق الذي يمارسه الرجل كل يوم دون مساءلة أو هجوم، بل كثيراً ما يقابل بالاحتفاء والتشجيع”.
وختم: “لكن الحقيقة البسيطة التي يجب أن تقال بوضوح، هي أنّ النساء لديهنّ حياة أيضاً… ولا ينتظرن الإذن ليعِشنَها”.
قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏تحتوي على النص '‏raseefos "مجتمعنا ينصّب نفسه وصيًاً على وصيا قرارات النساء وخيا اتهنّ" وخياراتهن' η لماذا هذا الهجوم كله على مها الصغير؟‏'‏‏
زر الذهاب إلى الأعلى