من التورم إلى الانصمام الرئوي.. كيف تكشف أعراض جلطة الساق مبكرًا؟

جلطة الساق هي حالة مرضية تحدث نتيجة تكوّن خثرة دموية (جلطة) داخل أحد الأوردة العميقة الموجودة في الساق، وغالبًا ما تكون في الأوردة العميقة للفخذ أو الساق السفلى.

وهذه الجلطة تعيق التدفق الطبيعي للدم نحو القلب، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج.

أنواع الجلطات

هناك فرق بين جلطة السطح وجلطة الساق، إذ إن جلطة السطح أقل خطورة، تظهر غالبًا على شكل كتل صلبة مؤلمة تحت الجلد، أما جلطة الساق العميقة فتُعد أكثر خطورة بسبب خطر انتقالها عبر مجرى الدم إلى الرئة، مسببة الانصمام الرئوي، وهو حالة مهددة للحياة.

أسباب جلطة الساق

قد تعود أسباب تكون الجلطات إلى:

ركود أو بطء جريان الدم، فعندما يتباطأ تدفق الدم في الأوردة العميقة، تزداد فرصة تجمع خلايا الدم وتكوّن جلطة.

تلف بطانة الوعاء الدموي فأي ضرر في الجدار الداخلي للوريد قد يحفز الجسم لتكوين جلطة في محاولة لإصلاح التلف، ويحدث ذلك في حالات مثل الإصابات أو الرضوض المباشرة للساق.

زيادة قابلية الدم للتخثر، وهي حالة يكون فيها الدم أكثر عرضة للتجلط من المعتاد، سواء بسبب عوامل وراثية أو مكتسبة.

إلى جانب عوامل إضافية مشتركة قد تؤدي لحدوث الجلطة، مثل:

العمر، إذ تزداد الخطورة مع التقدم في العمر.

البدانة التي تزيد الضغط على أوردة الحوض والساق.

التدخين الذي يضر بجدران الأوعية ويزيد التجلط.

وجود تاريخ عائلي للجلطات.

أعراض جلطة الساق

في مقدمة الأعراض حدوث تورم، ويكون عادةً في ساق واحدة فقط، ويمتد أحيانًا من الكاحل إلى الفخذ.

ألم أو انزعاج في الساق، يزداد عند الوقوف أو المشي.

احمرار الجلد أو تغير لونه، إذ يظهر لون أحمر، أرجواني، في منطقة الجلطة، وأحيانًا تكون حرارة الجلد أعلى من المعتاد، وتكون سخونة في الساق، ناتجة عن الالتهاب المصاحب للجلطة.

متى تكون جلطة الساق خطيرة؟

إذا تحركت الجلطة إلى الرئتين، قد تظهر أعراض خطيرة تستدعي التوجه الفوري للطوارئ، مثل: ضيق التنفس المفاجئ، ألم في الصدر يزداد مع التنفس، سعال مفاجئ قد يكون مصحوبًا بدم، تسارع في دقات القلب أو دوخة أو إغماء.

كيفية تشخيص جلطة الساق؟

يبدأ التشخيص بعدة طرق، منها:

مراجعة التاريخ المرضي

الفحص السريري

استخدام مقياس ويلز السريري

الفحوصات المخبرية والتصويرية مثل: تحليل D-dimer

التصوير بالموجات فوق الصوتية

التصوير الوريدي، حيث يُحقن صبغة في الوريد ثم تُؤخذ أشعة سينية

التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي

علاج جلطة الساق

يتمثل العلاج في مضادات التخثر (مميعات الدم) مثل: ريفاروكسابان، أبيكسابان، دابيغاتران، وغيرهم من المميعات، أو التدخل بإزالة الجلطة باستخدام أدوية مذيبة للجلطات، يُستخدم فقط في الحالات الشديدة.

ويمكن استخدام الفلتر الوريدي الذي يُزرع في الوريد الأجوف السفلي لمنع انتقال الجلطة إلى الرئة.

مع الجوارب الضاغطة، التي تُستخدم لتقليل التورم وتحسين عودة الدم الوريدي، وتساعد على الوقاية من متلازمة ما بعد الجلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى