ممثل الأمم المتحدة: نطالب إسرائيل بتحرير الأخرس وإلغاء الاعتقالات الإدارية

في رسالة جوابية تلقاها الأحد النائب العربي في الكنيست يوسف جبارين، أكّد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، على مطالبة إسرائيل بإطلاق سراح الأسير ماهر الأخرس بشكل فوري وإلغاء كافة الاعتقالات الإدارية ضد الفلسطينيين.

وبالتزامن أعلن نائب إسرائيلي يهودي عن الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأخرس وعائلته المحرومة من زيارته.

وكان جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة العربية المشتركة، قد توجه إلى لينك مؤخرًا حول تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام، ماهر الأخرس، وضرورة تدخل الهيئات الدولية لإطلاق سراحه.

وأكّد لينك في بيانه على موقف القانون الدولي أن الاعتقالات الإدارية بحق الفلسطينيين تشكّل خرقًا واضحًا لمعاهدة جنيف الرابعة وعلى واجب إسرائيل الالتزام بهذه المعاهدة وإلغاء سياسات الاعتقالات الإدارية. وأضاف لينك أنه توجه إلى إسرائيل من أجل أن تقوم بتحرير الأخرس فورًا، وكذلك من أجل إيقاف الاعتقالات الإدارية ضد الفلسطينيين وتحرير الأسرى الإداريين الّذين تحتجزهم إسرائيل ويبلغ عددهم أكثر من 350 أسيرا، وذلك بما يتلاءم مع معايير القانون الدولي.

وقد نقل جبارين السبت إلى ممثل الأمم المتحدة قرار سلطات الاحتلال تجديد الاعتقال الإداري ضد الأخرس ومنع الزيارات عنه، وذلك في ظل التردي الخطير بحالته الصحيّة والخطر الداهم على حياته. ومن المتوقع أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية بالتماس الأخرس بواسطة محاميته أحلام حداد لإلغاء الاعتقال الإداري.

وأنهى الأسير ماهر الاخرس السبت التسعين في إضرابه عن الطعام من الحرية والكرامة، وبالتزامن أعلن النائب عوفر كسيف (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة- القائمة المشتركة) عن انضمامه منذ يومين لإضراب عن الطعام، تضامنًا من الأسير ماهر الاخرس ضد اعتقاله الإداري، وذلك أثناء تواجده الآن مع عائلة الأسير في مستشفى كابلان.

يشار إلى أن النائب كسيف يتواصل بشكل مستمر مع العائلة، ووصل إلى المستشفى بعد إعلامه أن قوات الأمن الإسرائيلية ترفض دخول العائلة إلى غرفة الاسير والتمكن من التواصل معه. ويقوم النائب عوفر كسيف بالتواصل مع الجهات الإسرائيلية المسؤولة من أجل السماح للعائلة بالدخول إلى غرفة الأسير والاطمئنان عليه.

وقفة احتجاجية

ونظّمت الحركة العربية للتغيير وبمشاركة محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ونوّاب العربية للتغيير أسامة السعدي وسندس صالح وقفة احتجاجية على مفرق العيَّضيّة-كفر ياسيف داخل أراضي 48 احتجاجًا على سياسة الاعتقالات الإدارية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يتم اعتقالهم من دون تقديم لوائح اتهام ضدهم أو تقديمهم للمحاكم آخرهم ماهر الأخرس.

وبعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق اعتقال ماهر الأخرس إداريًا، قامت شرطة الاحتلال وسلطات السجون باعتقال الأسير ماهر الأخرس مجددًا ومنع الزيارة عنه داخل غرفة المستشفى المحتجز بها. كما تم منع زوجته وأولاده وأمه من زيارته بالرغم من تواجدهم أعلى أبواب غرفته وبالرغم من حالته الحرجة جدًا وهو على شفى الموت.

وحول ذلك قال محمد بركة “نحن في مرحلة حرجة وعلينا تكثيف النضال والوقفات الاحتجاجية وتصعيدها في كافة البلدات العربية تضمانًا مع الأسير ماهر الأخرس وسائر السجناء والضغط على سلطات الاحتلال ومصلحة السجون للافراج الفوري عن ماهر وزملائه”.

بدوره قال النائب أسامة السعدي إنه يتابع قضية ماهر الأخرس على مدار الساعة وتواجدتُ في ساعات الصباح امس في مشفى كابلان في محاولة لزيارته وقد تم منعه من ذلك.

وطالب جميع المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بالافراج الفوري عن الأسير ماهر الأخرس قبل فوات الأوان، خاصةً أنه بوضع حرج جدًا وقد قام بكتابة وصيّته الأخيرة التي وصلت إلينهم صباح اليوم الأحد، كما طالبوا بالافراج عن كافة الأسرى، بما فيهم المعتقلين الإداريين وإنهاء هذه السياسة الغاشمة التي تتنافى مع قوانين حقوق الانسان والأسرى الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى