مليون و 750 ألف مريض نفسي بالأردن

قال مدير المركز الدكتور نايل العدوان  أن هناك نقصا في الاطباء النفسيين والكوادر بسبب قلة الاقدام على هذا التخصص وهنالك مليون و750 ألف مريض نفسي في الاردن، مشيرا الى أن الدراسات تشير إلى أن ربع المجتمعات مريضة نفسيا وربما يكون العدد اكبر من ذلك الرقم في المجتمع الاردني بسبب الظروف الاقتصادية والويلات والحروب واللجوء حولنا

ولفت الى إن الزيادة بلغت قرابة 20% عام 2018 عن العام الماضي حيث جرت توسعة المركز القضائي للنزلاء من سعة 60 سريرا الى 142، إلا أن هناك مطالب للأمن العام حول السلامة العامة حالت دون افتتاحه.

وحول أسباب طول فترة العلاج، بين العدوان أن كل من يحال من القضاء وادعى أنه فاقد الأهلية يحول للقسم القضائي ويدخل القسم للمراقبة ومنهم قد تستغرق مراقبته شهرا أو أكثر بحسب حالته ومنهم من يبقى تحت المراقبة لستة أشهر ومنهم لسنة وليس كل من دخل هذا القسم يحصل بسهولة على أنه مريض نفسي.

يضيف العدوان «ليس كل مريض يكتب له مريض نفسي ليعفى من العقوبة، بينما إذا ثبت أنه غير مدرك وقت ارتكابه للجريمة ومبني على وهم مرضي من الفصام العقلي، فأنه يكتب للقضاء بذلك، ويحتفظ به في المركز حتى شفائه، ونادرا جدا ما تنجح عملية الشفاء.

وكشف العدوان عن وجود مرضى في المركز منذ 31 عاما اي منذ العام 1988 أي أنه لو حكم من قبل القضاء لخرج قبل هذه الفترة الطويلة من العلاج، موضحا أنه ليس كل مريض نفسي يعفى من الجريمة التي ارتكبها تحت تأثير هذا المرض حتى لو أجبره المرض على ارتكاب الجريمة فهو يتحمل مسؤولية أفعاله.

لا يخفي العدوان وجود ضغوط وواسطات لتسطير تقرير بأن المتهم المحول يعاني من أمراض نفسية، مبينا أن هذا تلاعب بالتقارير لم يحدث أن حصل أية استجابة لها على الاطلاق منذ ترؤسه للمركز لأكثر من عشرين عاما.

وبين أن هناك حالات عديدة غير القسم القضائي، يجري التحويل بسببها، ومنها المحاكم الشرعية للحجر على أشخاص وأقرباء لهم، إضافة للحالات والتي يزيد عدد المحالين فيها عن عشرة أضعاف عن المحولين قضائيا، إضافة الى أن التحويلات تأتي أيضا من قبل الضمان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية والحكام الإداريين والمدعين العامين وحماية الأسرة ومن الجمعيات وأمن الدولة والأجهزة الأمنية الأخرى وغيرها.

وبين العدوان انه في عام 2018 تم استقبال 144 محالاً للقسم القضائي حيث تبين أن «55» منهم لا يعانون من أية أمراض نفسية و89 مصابون بأمراض لم تستدع ادخالهم للمركز حيث تم اعادتهم للجهات القضائية المختلفة بينما تم الاحتفاظ بأربعة منهم للعلاج في المركز وثبت عدم مسؤوليتهم عن الجريمة التي ارتكبوها احدهم كان متهما بالاتجار بالمخدرات وآخر قضيته أمن دولة وآخر جنايات كبرى وآخر من محكمة صلح الكرك.

وبين أن هناك 64 في القسم القضائي تشرف عليهم كوادر مدربة ويتم معالجتهم وفق حالاتهم.

واوضح العدوان أن الاحصائيات الرسمية تشير الى ان نحو 200 ألف مراجعة لعيادات الطب النفسي سنويا في الاردن وأن الطبيب في العيادات الحكومية يشاهد ما بين 40-50 حالة نفسية يوميا وذلك لارتفاع اسعار الأدوية والتشخيص في القطاع الخاص كون وزارة الصحة تعالج المريض النفسي مجانا ودون تأمين صحي. الرأي

زر الذهاب إلى الأعلى