“مكتبة شومان” تحتفي برواية “قصر الدم” لعوض الله
احتفت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، بإشهار وتوقيع رواية “قصر الدم وقضايا أخرى” لمؤلفها فراس عوض الله، أمس الأربعاء، وذلك ضمن برامج قراءات في المكتبة.
وأعتبر المهندس صدام العناسوة الذي قدم المؤلف وأدار النقاش، أن الكاتب فراس عوض الله قد بالأدب العالمي، والغربي على وجه الخصوص، وهو ما بدا واضحا وجليا بأسلوبه في كتابته للرواية، فضلا عن توظيفه لخياله البوليسي والروائي.
وأوضح العناسوة أن الكاتب أصدر ثلاثة روايات منذ العام 2017، ضمن سلسلة روايات “المتحري هيرشار”، وهذه الروايات، على الترتيب، هي: “السم الكلامي، قصر الدم، واوراق الماضي”، لافتا إلى أن كل رواية تناقش قضية بوليسية تبدأ وتنتهي احداثها في نفس الرواية، لكن الشخصيات وتطورها تستمر في السلسلة الروائية دون انقطاع.
وبين العناسوة أن الكاتب “لم يفصح عن هوية المكان الذي ولد ونشأ فيه بطل الرواية المتحري هيرشار حتى الآن، لكن القضايا تحدث في عدد من المدن والاماكن المعروفة.
وحول موضوع الرواية، قال عوض الله إن “قصر الدم” هي الرواية الثانية من سلسلة روايات، وكلمة (سلسلة) هنا أي مجموعة متسلسلة من الأحداث تدور حول شخصيات معينة، بمعنى أنّ القارئ للروايات سيجد نفسه في مجموعة روايات أشبه بمسلسل تلفزيوني”.
وأضاف “ربما يتبادر للشخص أنّ سلسلة تعني أن القضية أو الجريمة التي بدأت في إحدى الروايات قد لا تنتهي أو يتم الوصول إلى الحل فيها في ذات الرواية، لا، الأمر ليس هكذا، فالقضية التي بدأت في رواية ستنتهي في ذات الرواية، أما السلسلة فهي متعلقة بحقيقة الأحداث والعلاقات بين الشخصيات وتبعات القضايا الماضية والغموض المكتنف حول شخصية معينة وظهور شخصيات جديدة”.
ولفت عوض الله إلى أن السلسلة معنونة بـ”المتحري هيرشار” وهي، متعلقة بسلسلة بوليسية حول التحريات وجرائم القتل، مبينا أن اسم بطلها هو “هيرشار”، وهذا الاسم جاء بشكل مركب من اسمي أفضل محققي الروايات البوليسية “شارلوك هولمز” و”هيركيول بوارو” فإذا أخذت “هير” من هيركول و “شار” من شارلوك حصلت على اسم “هيرشار” البطل الرئيسي في الأحداث.
وصدر من سلسلة الرواية، حتى الآن، بحسب المؤلف، ثلاثة روايات، الأولى “السم الكلامي”؛ حيث تم رسم الشخصيات الرئيسية تقريبا، فيما تدور الرواية حول محاولة “هيرشار” الوصول إلى الغموض المكتنف بمقتل صديق له قتل بطريقة غامضة وبشكل غريب.
وحسب عوض الله، فإن “قصر الدم وقضايا أخرى”، قضية متعلقة بمحاولة اكتشاف كنز مدفون داخل قصر حصلت فيه مجزرة قبل سنوات، كما تضم الرواية مجموعة من القضايا؛ قضايا تتنوع بين كشف بعض من الماضي والغموض لبعض الشخصيات مثل كريس وظهور لشخصيات جديدة أخرى على الخط مع قضايا وجرائم مثيرة ومشوقة.
تجدر الإشارة إلى أن عوض الله، مواليد العام 1990، درس الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية. بدأ مشواره الثقافي من مكتبة في بيت العائلة في سن 15عاماً، ليبحر بعدها في عالم القصص والرواية. تأثر بالقصص والرواية البوليسية. يعمل عوض الله مهندسا مدنيا في السعودية منذ اواخر العام 2014. شاركت رواياته الثلاث التي صدرت حتى الآن في عدد من المعارض العربية في لبنان والسعودية والاردن.
أما “شومان”؛ فهي ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.