مصل علاج «الراعي» من لدغته بين «البشير» والسفارة الفلسطينية والعمواسي

صاحَبَ تعرض خبير الأفاعي الاردني رعد الراعي الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى البشير بالعاصمة عمّان منذ أيامٍ، حالة من التعاطف على المستوى المحلي والعربي، لا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فكما أشار ذوو الشاب بعد تعرضه للدغة “أفعى فلسطين” أثناء تصويره برنامجاً تلفزيونياً لصالح محطة أجنبية، نقل على إثرها بحالة غير مستقرة للمستشفى، إلى أن مصْل العلاج متوفر في مدينة رام الله الفلسطينية، مناشدين الجهات المختصة في الأردن وفلسطين بسرعة إيصال المصل إلى عمان لإعطائه للراعي.
هنا، تضاربت الأنباء عن الجهة التي قدمت العلاج للشاب، شافه الله وعافاه، بين مستشفى البشير الذي أعلن عن توفر العلاج لديه، والسفارة الفلسطينية في عمّان التي تم الإشارة إلى دورها في جلب العلاج “المصل” من الأراضي الفلسطينية، وخبير الأفاعي الفلسطيني جمال العمواسي الذي تحدث عن إرساله 4 جرعات من المصل إلى ذوي الراعي لعلاج ابنهم.
مدير مستشفى البشير الدكتور عمار الشرفا قال إن الأدوية الخاصة بلدغات الأفاعي متوفرة بكميات في المستشفى وذات فعالية عالية.
وأوضح أن المصل المتوفر لدى مستشفى البشير موجود بجميع مستشفيات الشرق الأوسط وبعدة أنواع لمعالجة لدغات جميع أنواع الأفاعي وليس أفعى معينة.
وأضاف الشرفا في تصريحات صحافية إن الراعي حصل على 12 أنبوبة من علاجات مستشفى البشير المتوفرة لديه، فيما لم يتم تقديم العلاج المقدم من قبل ذوي الشاب لعدم الحاجة له. وأكد أن العلاجات القادمة من الخارج لا بدّ أن تمر على الجهات المعنية للتدقيق والفحص.
في حين، أرسل خبير الأفاعي الفلسطيني جمال العمواسي 4 جرعات من المصل إلى الأردن مؤخراً  لعلاج الراعي الذي تعرض للدغة “أفعى فلسطين”.
وقال العمواسي إن رعد يحتاج إلى عدد كبير من الجرعات بسبب كمية السم ومكان اللدغة، إضافة إلى وحدات دم مع بلازما وقد يصل عددها ما بين 50 و 60 وحدة دم، مبدياً التعاون من خلال إرساله المزيد من الجرعات في حال توفرها، متمنياً لخبير الأفاعي الأردني رعد الراعي الشفاء العاجل.
وما انفكت وسائل إعلام محلية الإشارة إلى مساهمة السفارة الفلسطينية في عمّان بإحضار مصل علاج الراعي من الضفة الغربية، وكذلك الإشارة إلى تواصل السفير عطالله خيري بالرئاسة الفلسطينية لتأمين الجرعات المطلوبة، وايصالها للأردن لإعطائها للمصاب.
 بذلك الحال، يكون مصل العلاج للشاب الراعي قد وفرته ثلاث جهات هي وزارة الصحة من خلال مستشفى البشير، والسفارة الفلسطينية في عمّان، وخبير الأفاعي العمواسي، لأجل إنقاذ حياة شاب في مقتبل العمر يرقد على سرير الشفاء من لدغة أفعى. 

زر الذهاب إلى الأعلى