مستو: لا يمكن تفعيل حق تعويض المسافرين في الظروف الراهنة

قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، الكابتن هيثم مستو، إن المجال الجوي الأردني استمر بالعمل رغم الظروف الإقليمية، ولم تكن هناك أي أخطار على أي رحلة جوية من وإلى الأردن.
وأضاف، خلال منتدى التواصل الحكومي، أن الهيئة طلبت من جميع شركات الطيران حمل كميات إضافية من الوقود لجميع الرحلات القادمة إلى الأردن، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الهيئة كانت تلغي أو تؤجل إقلاع أي رحلة جوية في حال وجود خطر على مسار الرحلة.
وأوضح أن حق المسافر بالتعويض عن التأخير في الرحلات الجوية، في ظل الظروف الراهنة، لا يمكن تفعيله.
وأشار إلى أن الهيئة اتبعت مسارين في تعاملها مع التوترات الإقليمية الأخيرة، فيما يتعلق بحركة الطيران من وإلى الأردن، أو الطائرات العابرة، مؤكدًا وجود تنسيق عسكري – مدني مستمر على مدار الساعة لمراقبة حركة الطيران في الأجواء الأردنية.
وبيّن أن هناك 48 شركة طيران تُشغّل رحلات جوية من الأردن وإليه.
وشدد على أنه لم ولن يكون هناك أي مساومة على سلامة حركة الطيران، موضحًا أن هناك إجراءات عملياتية للملاحة الجوية وتنسيقًا مدنيًا – عسكريًا وتنسيقًا إقليميًا، بالإضافة إلى حمل كميات إضافية من الوقود، وذلك في مرحلة ما قبل ارتفاع احتمالية الخطر.
ووصف مستو اعتبار دولة ما غير آمنة للطيران بـ”المصيبة”، مؤكدًا أن كل طائرة تدخل وتخرج من المجال الجوي الأردني تكون تحت مظلة هيئة الطيران المدني، كما أن كل اتفاقية بين الأردن وأي دولة تتعلق بتبادل الرحلات الجوية تُوقّع من قبل هيئة تنظيم الطيران المدني.
وأفاد بأن ممارسات الهيئة تنبثق من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطيران المدني الدولي، وأهمها اتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 وملاحقها، والتي صادقت عليها المملكة في عام 1947.
وأضاف أن الهيئة تمارس مهامها بتنظيم جميع الأمور المتعلقة بالطيران المدني، وفقًا لقانون الطيران المدني رقم 41 لسنة 2007 وتعديلاته.
وأشار إلى أن هيئة تنظيم الطيران المدني هي هيئة حكومية مستقلة، تشكلت كخلف واقعي وقانوني لسلطة الطيران المدني.
ونوّه إلى أن مطار الملكة علياء الدولي يرتبط بـ85 مطارًا دوليًا، وبلغ عدد المسافرين عبره في عام 2023 نحو 9.5 مليون مسافر.
ولفت إلى أن الأردن من أوائل الدول التي وقّعت على اتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944، وصادق عليها عام 1947.
من جهته، أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، أن هيئة تنظيم الطيران المدني التزمت بتطبيق معايير السلامة والأمن والبيئة في الطيران المدني، وتنمية قطاع النقل الجوي، كما حافظت على أمن وسلامة الملاحة الجوية من خلال حزمة إجراءات تم اتخاذها خلال الأيام الماضية مع ارتفاع حدة المخاطر بسبب التوترات الإقليمية.