مستوطنون يقتحمون “الأقصى” بقيادة “غليك”.. واعتقالات بالضفة

اقتحم مستوطنون متطرفون صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بقيادة عضو الكنيست المتطرف “يهودا غليك”.

وقال شهود عيان إن المستوطنون نفذوا جولات استفزازية في المسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

ونشر غليك في حسابه على موقع “تويتر” صورة له في داخل باحات المسجد الأقصى، وربط اقتحامه للمسجد، بقرب الانتخابات العامة الإسرائيلية يوم الثلاثاء المقبل.

وقال: “نُصلي كي نتمكن بعد أيام، من اجتياز الانتخابات، ونُعيد لم الشمل مرة أخرى كشعب واحد في دولتنا”.

ولا يحظى غليك بفرصة التمثيل في البرلمان المقبل، ضمن قوائم حزبه “الليكود”، حيث لم ينجح خلال الانتخابات الداخلية التي عُقدت مطلع شهر فبراير/شباط الماضي، من الحصول على موقع متقدم.

واعتاد غليك أن يقتحم المسجد الأقصى شهريا، كان آخرها في الشهر الماضي.

وسمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطلع يوليو/تموز 2018، لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الاقصى مرة كل 3 أشهر.

ولكن الشرطة الاسرائيلية سمحت لاحقا للسياسيين الإسرائيليين، باقتحام المسجد الأقصى مرة شهريا، بعد التنسيق معها.

وأُصيب غليك، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2014 بعد تعرضه لإطلاق نار، من قبل الفلسطيني معتز حجازي، الذي قتلته الشرطة الإسرائيلية في منزله بالقدس الشرقية في اليوم التالي.

ولكن غليك استمر في اقتحاماته للمسجد، بعد تعافيه من إصابته الخطيرة التي أبقته في المستشفى لأسابيع.

وغليك هو من أبرز الداعين إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

وترفض دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، الاقتحامات وتدعو الى وقفها.

وفي السياق، أفاد مراسلون أن  قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت صباح اليوم، شابا مقدسيا لقيامه بفتح مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.

وأضاف إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب خضر العجلوني، وحولته الى أحد مراكزها في القدس القديمة للتحقيق معه عقب فتحه باب الرحمة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال شرعت باعتقال أي مقدسي يقدم على فتح باب الرحمة منذ نحو أسبوع.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس، أن قواته اعتقلت الليلة الماضية 13 فلسطينيا بالضفة الغربية.

وذكر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على موقع تويتر، أنه “يشتبه في ضلوع المعتقلين بنشاطات إرهابية، وإرهابية شعبية، وأعمال شغب عنيفة ضد المدنيين وقوات الأمن”.

ولم يذكر المتحدث ما إذا كان لأي من الموقوفين انتماءات تنظيمية، إلا أنه ذكر أنه تم ضبط أموال “لأغراض إرهابية” و”وسائل قتالية غير قانونية”.