محمية ضانا.. دراسات تشير لوجود أكثر من 40 مليون طن من النحاس
أعلنت الأمينة العامة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية أماني العزام، أن دراسات سابقة أجرتها سلطة المصادر الطبيعية أثبتت وجود كميات تقدر بـ 45 مليون طن تقريبا من النحاس في منطقتين في محمية ضانا.
وأشارت العزام عبر برنامج “صوت المملكة”، إلى أن الاحتياطيات تقدر في المنطقة الشمالية بـ (40-50) مليون طن من النحاس وفق دراسات أولية غير مستكملة أجرتها شركة.
وقالت العزام إن سلطة المصادر الطبيعية أجرت دراسات في السابق في المنطقة وأثبت وجود كميات من النحاس في منطقة فينان الجنوبية لمحمية ضانا قُدرت بـ 20 مليون طن، وفي منطقة خربة النحاس الشمالية للمحمية قدرت بـ 25 مليون طن.
وجدد مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة رفضه لأي إجراء في محمية ضانا للمحيط الحيوي يقضي باقتطاع أي جزء منها تحت أي ذريعة ولأي سبب.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية وزير البيئة الأسبق خالد الإيراني، إن الجمعية ترفض المساس بمحمية ضانا للمحيط الحيوي، التي تعتبر كنزا وإرثاً حضارياً وطبيعياً وثقافياً نادراً لا يمكن موازنته بأي استثمار.
ورأى الإيراني أن موضوع النحاس موضوع قديم ونعتقد أنه كان يجب أن ينتهي، مشيراً إلى وجود “رفع لسقف التوقعات”، مضيفاً أن سلطة المصادر الطبيعية درست المكان لمدة 30 عاما وخرجت منها لعدم الجدوى.
“حكومة عبدالله النسور أرادت أن تقتطع 60 كيلو مترا مربعا من المحمية من المنطقة ذاتها، وجاءت شركة ودرست المنطقة لثلاث سنوات وأفادت أنه لا جدوى اقتصادية فيها”، وفق الإيراني.
وأشارت العزام إلى أن الوزارة حاولت على مدى سنوات الحصول على الموافقات اللازمة لاستثمار النحاس الموجود، وصدر في 2016 قرار مجلس وزراء سمح بتوقيع مذكرة تفاهم لإجراء الدراسات للتنقيب في المنطقة ووُقعت المذكرة ومُنحت الشركة مناطق محددة.
لكن الشركة وخلال السنوات الماضية لم تستطع استكمال دراسات تنقيبية ودراسات أثر بيئي ولم تتمكن من إجراء دراسات بيئية بسبب “محددات وضعتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة”، على حد وصف العزام.
ويتواجد النحاس في مساحة 61 كم مربع في المنطقة الشمالية، و45 كم مربع في المنطقة الجنوبية، وكان لدى الشركة مؤشرات في المنطقة الشمالية بوجود احتياطي لا يقل عن 40 مليون طن وبتركيز يزيد عن 3%، بحسب العزام.
ونتيجة لـ “الصعوبات والمعيقات في العمل” في المنطقة كان الرأي أن تحدد منطقة من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة لعمل دراسة تنقيب تفصيلية لهذه المناطق، وتم التشاور معهم لتحديد منطقة لا تؤثر على الجسم الرئيسي للمحمية وتكون بعيدة عن المناطق التي تشكل التنوع الحيوي أو النزل أو منطقة المطل، وحُددت منطقة تقريبية دمجت بين جزء المنطقة الجنوبية والشمالية، بحسب العزام.