محمود ياسين .. “عاشق المسرح” ونجم سينما الحرب
لعب المسرح دورا كبيرا في صناعة نجومية الممثل المصري محمد ياسين، الذي توفي الثلاثاء عن 79 عاما، ليكون بمثابة الانطلاقة لنجم امتدت مسيرته إلى أكثر من 50 عاما تنقل خلالها بين المسرح والسينما والتلفزيون.
فبعد انتهاء دراسته الثانوية، انتقل محمود ياسين، المولود في مدينة بورسعيد عام 1941، إلى القاهرة والتحق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل يكبر داخله، وتحديدا اعتلاء خشبة المسرح القومي.
وعقب تخرجه مباشرة تقدم إلى مسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في 3 تصفيات متتالية، لكن قرار تعيينه لم يحدث، رغم ذلك بقي يلاحق حلمه ورفض وظيفة حكومية في بورسعيد آنذاك.
إلا أن عام 1968 كان فاصلا في حياة ياسين، حين تم تعيينه في المسرح القومي، لتبدأ رحلته في البطولة من خلال مسرحية “الحلم” من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني.
وبعد هذه المسرحية، بدأت رحلته الحقيقية على خشبة المسرح القومي الذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها، الزير سالم وليلى والمجنون والخديوي وسليمان الحلبي.
أما في السينما، فقد تردد ياسين في الدخول إلى هذا العالم في بداية حياته الفنية، ولم يكن يلقي بالا لهذا الفن المؤثر في الناس، ومن هنا اقتصرت مشاركته فيها على أدوار خجولة.
لكن هذا التردد لم يسترم طويلا، إلى أن جاءته فرصة البطولة الأولى من خلال فيلم “نحن لا نزرع الشوك” مع شادية، ثم توالت أعماله السينمائية ليصل رصيده إلى أكثر من 150 فيلما حصد خلالها لقب “فتى الشاشة الأول”. ومن أهم أفلامه الحديثة فيلم “الجزيرة” مع أحمد السقا وفيلم الرصاصة لا تزال في جيبي أشهر أفلام حرب أكتوبر 1973.
وعلى شاشة التلفزيون، قدم ياسين عشرات المسلسلات، أبرزها، الدوامة وغدا تتفتح الزهور، ومذكرات زوج واللقاء الثاني وأخو البنات وضد التيار ورياح الشرق وأبو حنيفة النعمان.
وقد حصل ياسين على عدد كبير من الجوائز والأوسمة، كان أبرزها جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين 2001 و2002.
وقد تم اختيار محمود ياسين عام 2005 من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.
وكالات