محمد المنيع.. رحيل أسطورة الفن الكويتي بعد رحلة فنية طويلة

توفي مساء الجمعة الفنان الكويتي القدير محمد المنيع عن عمر يناهز 95 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض. وأعلن وزير الإعلام والثقافة الكويتي، عبدالرحمن المطيري، نبأ الوفاة، مشيدًا بمسيرة الفنان الحافلة التي ساهمت بشكل كبير في تطور الدراما والمسرح في الكويت ومنطقة الخليج.
يُعد محمد المنيع من أبرز رواد الفن في الكويت، حيث انطلق في مسيرته الفنية منذ منتصف القرن العشرين، حاملاً على عاتقه تطوير المشهد الدرامي والمسرحي. شارك في عشرات الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي نالت إعجاب الجمهور وأثرت في الثقافة الخليجية. برز في أدوار متعددة متقنة بين الكوميديا والدراما، مما أكسبه شعبية واسعة ومكانة خاصة في قلوب المشاهدين.
ومن أشهر أعماله المسرحية مشاركته في عروض قدمت على خشبة المسرح الوطني، حيث كان له دور بارز في دعم المسرح الكويتي في بداياته، وساهم في تأسيس العديد من الفرق المسرحية المحلية. كما تميز في التمثيل التلفزيوني، وظهر في مسلسلات تعتبر من كلاسيكيات الدراما الخليجية، ما جعله من النجوم الذين استمروا في التأثير لعدة أجيال.
عرف عنه الالتزام والاحترافية في العمل الفني، واستمر في تقديم الأعمال الفنية حتى سنواته الأخيرة، رغم التحديات الصحية التي واجهها. ويعتبر المنيع جزءاً من الجيل الأول الذي وضع أسس الدراما الخليجية، حيث جهد في إبراز القضايا الاجتماعية والإنسانية في أعماله، مما أكسبه احترام النقاد والجمهور.
ترك محمد المنيع إرثًا فنياً ضخماً عبر مسيرة امتدت لأكثر من خمسة عقود، وشكل نموذجًا يحتذى به في الإبداع والتفاني في العمل. وقد شهدت الكويت والخليج تقديرًا واسعًا لمساهماته الثقافية، كما حظي بالعديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لعطائه الفني.