مهرجان جرش 2024.. مارسيل خليفة يستعيد ذكرياته مع درويش (فيديو)
كرم الإخبارية _ عمان_ وسام نصر الله
قدم الفنان اللبناني مارسيل خليفة سردًا لعلاقته الطويلة مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، حيث استعاد تفاصيل العلاقة التي جمعت بينهما، والتي شكلا من خلالها ثنائيًا مبدعًا جمع بين الشعر والأغنية، ليصبحا معًا رمزًا نضاليًا مرتبطًا بالقضية الفلسطينية.
جاء ذلك، خلال ندوة أقيمت في المركز الثقافي الملكي، وأدارتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار، في افتتاح مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الثامنة والثلاثين، ببرنامجه الثقافي والاحتفاء بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وشارك فيها الفنان مارسيل خليفة من لبنان والناقد والمؤلف الموسيقي وسام جبران من فلسطين والناقد فخري صالح من الأردن.
وتحدث خليفة، عن بداية علاقته بدرويش في بداية رحلته مع عالم الفن والموسيقى، حيث كان قد تخرج لتوه من معهد الكونسرفتوار.
الحرب الأهلية في لبنان
وقال الفنان اللبناني، إنه خلال تلك الفترة، كان يجمع الدواوين الشعرية ويحتفظ بها في منزله، ومع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، انعزل خليفة في منزله الصغير وبدأ يقرأ الدواوين التي جمعها، ليجد أن معظمها كانت للشاعر الفلسطيني محمود درويش.
واشار خليفة، إلى أنه من هنا بدأت رحلته مع درويش، التي شكلت جزءًا كبيرًا من مسيرته الفنية والإنسانية.
بداية الرحلة مع درويش
وقال خليفة عن هذه الفترة: “من هنا بدأت رحلتي معه، حيث صرت ألحن تلك القصائد مع نفسي، وظللت لسنوات أفعل، وبسبب تلك القصائد، التصقت أكثر بهموم القضية الفلسطينية، وأصبحت متعاطفًا وبشدة معها، وتكونت ميولي اليسارية”.
كانت لتلك القصائد تأثير عميق على خليفة، مما دفعه لاتخاذ قرارات مهمة في حياته، منها الابتعاد عن قريته ومدينته وإصدار أول أسطوانة خاصة به.
بعد سنوات من طرح أسطوانته الأولى، تقابل خليفة بالصدفة مع محمود درويش، وهكذا بدأت صداقتهما الحميمة التي استمرت لسنوات طويلة.
وقال إنه بعد الخروج من بيروت بعد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، استمرت الرحلة مع درويش في باريس، لمدة 10 سنوات، وقدما العديد من القصائد التي عشقها الناس، وكانت تلك الفترة حافلة بالإبداع والتعاون