ليلة وفاء وطرب على المدرج الجنوبي.. نجوم الأردن يضيئون جرش بأغاني الحب والوطن والتحدي

جرش – كرم الإخبارية

أضاء نجوم الغناء الأردني سماء جرش، في أمسية فنية مميزة احتضنها المسرح الجنوبي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39، وسط حضور جماهيري لافت.

واستُهلت الأمسية، مساء الثلاثاء، بعرض موسيقي وغنائي مؤثّر قدّمته فرقة نقابة الفنانين الأردنيين، تكريمًا للموسيقي اللبناني الراحل زياد الرحباني، حيث عزفت الفرقة وأدّت أغنية “سألوني الناس”، في لحظة استحضرت روح التراث الفني العربي الأصيل، ونالت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.

بعدها، اعتلى الفنان الأردني نجم السلمان خشبة المسرح، ليفتتح فقرته بأغنية “كان ودي نلتقي”، وسط حماس وتفاعل كبير من الحضور. ولم ينسَ السلمان توجيه تحية خاصة لأهل فلسطين

وأشعل السلمان الأجواء بأغنياته المحبوبة مثل: “وش علامك يا الأسمرانية”، و”يا أم الورد”، و”جكارة بأمك”، و”لحبك بعد”، حيث ردد الجمهور كلمات الأغاني بحماس.

كما غنّى “حط الدية عالدية”، و”هذا الأردن أردنّا”، وختم بواحدة من أبرز أغانيه الوطنية “لو زغرد صوت البارود”، قبل أن يوجّه كلمة مؤثرة قال فيها: “عاشت الأردن وملك الأردن”، وسط تصفيق مدوٍ.

أما الفنان الأردني ثمين حداد، فقد قدّم باقة من أغانيه الوطنية والعاطفية، أبرزها “بكتب اسمك يا بلادي” و”إبعاد”، كما استحضر روح الزمن الجميل بأغنية “جانا الهوى” لعبد الحليم حافظ، ليثير الحنين في نفوس الحضور ويجعل المسرح يصدح بالطرب الأصيل.

وشهدت الأمسية لحظة مؤثرة حين أطلت الفنانة الأردنية غادة عباسي، بعد رحلة طويلة من التحدي مع المرض.

دخلت غادة المسرح على قدميها لأول مرة منذ فترة، بعد أن كانت تعتمد على الكرسي المتحرك، لتغني “قابلت كثير”، أغنية تحكي حكايتها مع الحياة والمرض والانتصار عليهما، وسط تصفيق عاطفي من الجمهور.

وقدّمت غادة أيضًا أغنيتها “زي العسل”، وتحدثت إلى الجمهور بصدق قائلة: “اليوم أنا تحديت نفسي ووقفت أمامكم على هذا المسرح، وأخذت الطاقة منكم”، لتغالب دموعها في مشهد إنساني عميق.

واختتمت فقرتها بأغانٍ حملت الكثير من الشجن مثل “بحياتك يا ولدي امرأة” و”لزمني الشوق”، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي غنّى وصفّق بحرارة.

بينما أضفى حمدي المناصير نكهة أردنية خالصة بطابعه الغنائي الذي جمع بين الطرب والشجن، مؤكّدًا أن الفن الأردني حاضر بقوة على أرض المهرجان.

ليلة الثلاثاء كانت أمسية من الوفاء والوجدان، حيث امتزج فيها الطرب الشعبي والفن الملتزم والمشاعر الإنسانية، لتؤكد مجددا أن مهرجان جرش لا يزال منصة للفرح، والتكريم، والتحدي، والانتماء.

زر الذهاب إلى الأعلى