لويد أوستن في الشرق الأوسط .. أهداف ودوافع!

حسين دعسة

 

في تطور لافت، تأكدت زيارة وزير الدفاع الأميركي «لويد أوستن»، إلى المنطقة، تحديدا ثلاثة بلدان، من جيوسياسية المنطقة، بكل أبعادها السياسية والأمنية.

مصادر البيت الأبيض تؤشر إلى أن زيارة أوستن تشمل دولة الكيان الصهيوني المتطرف «إسرائيل» وجمهورية مصر العربية، والأردن، بحسب وقائع تعمل عليها الخارجية الأميركية البنتاغون، وفق مؤشرات أمنية وسياسية تتعلق أحداث وأزمات المنطقة والإقليم، وبدون شك ارتباط ذلك بالأزمة العالمية جراء تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية.

*مثلث صراع يعرف اوستن مصادره؟

.. حقيقة مهمة، تعد زيارة أوستن، إلى المنطقة، وسط (مثلث صراع)، يعرف وزير دفاع أقوى دولة قطبية في العالم، مصادر، فمن يريد أن يزور «إسرائيل» مع وجود رئيس الوزراء المتطرف وحكومة اليمين الصهيوني العنصري، يتبع بوصلة محيرة، تنقل الدبلوماسية الأمريكية والإدارة في البيت الأبيض، إلى نقطة ساخنة، تعاني من ويلاتها وتبعاتها المنطقة العربية والخليج، ذلك أن التطرف، بات دولة، يخبرنا ان الولايات المتحدة الأمريكية، ما زالت تدافع عن الكيان، تضعه ضمن دول العالم التي لها مستقبل، كيف ذلك يا «لويد اوستن»، ووزراد نتنياهو، يريدون إ?راق القرى الفلسطينية والقدس، تهويد اي فكر و أمن او طريق نحو السلام.

.. حتما عندما يصل الوزير الأميركي، المعنى بالقوة الدفاعية والامنية الاقوى، عندما يزور مصر، وبعدها الأردن، قد يدرك ما في واقع الحال بين مصر والأردن، من وتفاهمات وصبر ودبلوماسية، جعلت التعامل مع العدو الصهيوني، محطات اجرائية لدبلوماسية السلام، وطريقة لحق الدم ومنع تدهور الأوضاع القائمة في فلسطين المحتلة.

* الأردن ومصر ومبادرة سلام أمنية اجتماعية.

عندما أشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بإن وزير الدفاع لويد أوستن سيتوجه إلى الشرق الأوسط في زيارة تشمل إسرائيل ومصر والأردن..

تناقلت الوسائل الإعلامية قول المتحدث باسم البنتاغون «بات رايدر» إن «أوستن يتطلع:

* الهدف الأول:

مناقشات مع القادة في المنطقة والتي تهدف إلى دعم وتعزيز الشراكة وتعزيز التعاون، بين الولايات المتحدة، والدول المعنية».

* الهدف الثاني:

دعم ملفات جميع الجهود الإقليمية والدولية، والدور الأميركي الداعم لمبادرة أمنية للسلام، لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

* الهدف الثالث:

أوستين بحث الأسبوع مع نظيره الإسرائيلي، «يؤاف غلانت» التهديد الإيراني، حيث عبر غلانت عن قلق بلاده من استمرار تخصيب اليورانيوم في المشروع النووي الإيراني، وأكد الحاجة والالتزام بمنع إيران من تطوير قدرات نووية.

* الهدف الرابع:

فهم آلية التعهدات التي تحققها الولايات المتحدة، والتي تؤدي إلى تأكيد أمن إسرائيل، وفهم ودعم أمن وقوة واستقرار الدول العربية المجاورة، جيوسياسية، وامنيا واجتماعيا واقتصاديا، بما في واقع حال فلسطين المحتلة ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة، والوضع الراهن القائم في القدس المحتلة.

..عمليا:

تأتي جولة اوستن إلى المنطقة، لمحاولة وضع بلدان الشرق، عبر واقع حال العالم وسط قضايا وأزمات دولية، ليس اغلبها في المديرات العسكرية والامنية بقدر ما هي:

*أزمة العالم الاقتصادية: نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية التهديدات التي قد تطيل حلول نهاية الحرب على المجهول.

*أزمة التهديدات الإيرانية تخصيب اليورانيوم: وهي تهديد مزمن مقلق، بات يشكل مفاتيح لحلقات النار في جميع دول المنطقة وربما يمتد نحو آسيا الصغرى، عدا عن دعم الحركات السياسية والمتشددة السلفية.

*أزمة الحكومة الإسرائيلية الإرهابية، المتطرفة التي قد تعيد مظاهر العنف وتبادل المقاومة، وبالتالي، عودة الأوضاع إلى الخلف، وضياع فرص حل الدولتين، وحماية القدس بموجب حقوق الأردن، المملكة الأردنية الهاشمية في الوصاية الهاشمية، ودور جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي الهاشمي، في حماية الأوقاف والمقدسات المسيحية والإسلامية والعمار القدس.

.. في دول المنطقة ملفات كثيرة وتحتاج لوعي تنوير، مؤكد ان اوستن واللقاء مع جلالته، يعيد، التركيز على واقع ملفات سياسية وأمنية تشمل حدود الأردن والخليج العربي وسوريا والعراق وتركيا، وصولا إلى العلاقات المهمة مع مرتك آت الأمن والسلام وثقافة الحوار والتسامح التي يقودها حلف الناتو والولايات المتحدة، يعززها الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين، الدولة الأردنية تدرك ما في جعبة الإدارة الأميركية البنتاغون والدبلوماسية الأميركية، من انعطافات مهمة لحلول الأزمات والاستماع بدقة للملك القائد الأعلى، حكمة ?مصير و ذكاء وحرص على المحبة والسلام.

الرأي

زر الذهاب إلى الأعلى