لماذا أقدمت امرأة على رمي طفلين في حاوية قمامة بعمان؟
قال البروفيسور حسين الخزاعي، إن ما قامت به سيدة في منطقة الجبل الأخضر بالعاصمة عمان من رمي طفلين في احدى الحاويات لا يعد ظاهرة في المجتمع الأردني، وإنما يمثل حالات فردية تمارس من قبل بعض الأسر.
وأضاف الخزاعي لـ”السبيل” أن هذين الطفلين ليسا من اللقطاء لأنهما ليسا من حديثي الولادة الذين تبلغ أعمارهم من ساعة لما بعد الولادة إلى أسبوع، وإنما أعمارهم سنة ونصف والثاني ستة شهور، فهم من الأطفال “المتخلى عنهم” ووالدتهما ووالدهما موجودان.
وبيّن أن “التفكك الأسري، وانحلال الروابط الأسرية هو السبب في مثل هذه السلوكيات، بالإضافة إلى العيش في أسرة غير طبيعية”.
وقال إن “أهم سبب لرمي الطفلين هو في أن الأسرة قد تعيش في أجواء غير مستقرة، وأرسلت الأم رسالة شديدة إلى الأب من خلال رمي هذين الطفلين، وأتوقع بأن يكون الأب والأم منفصلين أو مطلقين أو بينهما خلافات، أو أن الأب لا ينفق على الأولاد، والأم لا تستطيع لوحدها تحمل أعباء الحياة، أو أن هناك أسباباً شخصية أخرى”.
وشدد الخزاعي على أنه “مهما كانت الأسباب؛ فإنه لا يجوز على الإطلاق رمي الأطفال بهذه الطريقة”، مضيفا أن “من حق الأبناء أن يعرفوا آباءهم وأمهاتهم، وأن يعيشوا حياة آمنة مستقرة ومفعمة بالعطف والحنان والرعاية والمتابعة وخاصة في عمر الطفولة”.
وكانت امرأة مجهولة الهوية قد أقدمت على رمي طفلين في احدى حاويات القمامة في منطقة الجبل الاخضر بالعاصمة عمان الخميس الماضي.