لعنة الديوك تهدد رينارد.. هل يفلت الدوسري من مصير مبابي؟

يستعد المنتخب السعودي للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها رقم 26 المقامة في الكويت، عندما يواجه البحرين مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية، لكن لعنة فرنسية تلاحق الصقور الخضراء في المهمة الخليجية.

المنتخب السعودي حامل اللقب 3 مرات سابقة، يتواجد في المجموعة الثانية التي تضم كل من العراق والبحرين واليمن، ويتطلع للظهور بصورة مميزة خلال بداية الرحلة من أجل المضي قدما بالبطولة.

وهناك العديد من الأزمات التي تواجه الأخضر في هذه البطولة، يأتي على رأسها لعنة الإصابات التي تسببت في عدة تغييرات طرأت على قائمة البطولة.

لكن الأزمة الأكبر تكمن في سالم الدوسري، قائد الهلال الذي أصر على المشاركة في البطولة، رغم التحذيرات الطبية التي أشارت إلى أن اللاعب كان يحتاج للراحة من 4 إلى 6 أسابيع، نتيجة الضربة القوية التي تلقاها على مستوى الوجه في مباراة الرائد بالجولة 13 من دوري روشن.

الدوسري بالقناع

تأكدت مشاركة سالم الدوسري في البطولة بالقناع الواقي، بقرار من الجهاز الطبي للمنتخب السعودي، وذلك لحمايته وخوفا عليه من التعرض لأي ضربة جديدة.

ويعود إصرار الدوسري على المشاركة بالقناع، إلى رغبته في مساعدة منتخب بلاده على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها من نتائج سيئة وانتقادات جماهيرية وإعلامية حادة.

حتى اللاعب نفسه لم يسلم من الانتقادات بسبب تراجع مستواه مع “الأخضر”، بإهدار ركلات جزاء حاسمة، والفشل في التسجيل خلال الفترة الأخيرة من ولاية المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني.

كذلك، يعاني المنتخب السعودي من حالة عقم هجومي متمثلة في فشل الخط الأمامي في صناعة الفرص أو التسجيل في المباريات الرسمية منذ فترة طويلة، لذا أصر نجم الهلال على المشاركة للمرة الأولى في الولاية الثانية للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

لعنة مبابي

يتشابه موقف الدوسري كثيرا مع  كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، الذي أصر على استكمال بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، رفقة منتخب بلاده فرنسا، رغم معاناته من إصابة في الوجه.

مبابي تعرض لكسر في الأنف خلال المشاركة في الجولة الأولى أمام النمسا، ليتقرر بعدها مشاركته فيما تبقى من البطولة بالقناع الواقي، من أجل مساعدة بلاده على الوصول إلى أبعد مدى ممكن.

لكن الغريب أن قائد المنتخب الفرنسي فشل في مساعدة “الديوك” بعدما ظهر بمستوى سيء، حيث اكتفى بعد ارتداء القناع بتسجيل هدف جاء من ركلة جزاء، وصناعة مثله، خلال مشوار بلاده الذي انتهى بالخسارة أمام إسبانيا في الدور نصف النهائي، بنتيجة (1-2).

مبابي أكد أن “ارتداء القناع ليس بالأمر السهل بسبب عدم الاعتياد عليه، فيما يتعلق بالرؤية الجيدة”، وذلك بعد الانتقادات العديدة التي تعرض لها، بسبب سوء مستواه في البطولة.

وبالتالي، تخشى الجماهير السعودية على سالم الدوسري من لعنة القناع المشؤوم، بعدما تقرر ارتدائه على طريقة مبابي، وفي ظروف مشابهة، خصوصًا أن كليهما يرتدي شارة القيادة، ويحمل على عاتقه آمال الجماهير.

رينارد تحت التهديد

حال ظهور الدوسري بصورة سيئة في البطولة بعد ارتداء القناع، فإن رينارد سيتعرض لانتقادات قوية دون رحمة، بعدما وافق على طلب اللاعب بالاستمرار بالقائمة.

فالمدرب الفرنسي يمتلك رفاهية اختيار أحد الأسماء الأخرى لتعويض الدوسري، ولكنه خضع لرغبة اللاعب في المشاركة بالبطولة الخليجية، وعدم استبداله بلاعب آخر، وهي مجازفة كبرى قد يدفع ثمنها.

المنتخب واللاعب نفسه يعانيان من انتقادات مستمرة طوال الفترة الماضية بسبب وضع الفريق المعقد في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وبالتالي فإن خسارة اللقب ستساهم في هجوم أكبر من الجماهير السعودية، وسيكون المدرب المسؤول الأول.

وتبدو النسخة الجارية من كأس الخليج العربية مختلفة لاسيما للمنتخب السعودي، حيث تحلم الجماهير الخضراء برد الاعتبار عن طريق تحقيق اللقب الذي يغيب عن خزائن “الأخضر” منذ 21 عاما.

زر الذهاب إلى الأعلى