لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم الصيني “ثانية واحدة” للمخرج زانغ ييمو

تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء الموافق 14 حزيران، الفيلم الصيني “ثانية واحدة” للمخرج زانغ ييمو، وذلك بمقر المؤسسة بجبل عمان الساعة الثامنة مساء، ومكتبة المؤسسة/ فرع الأشرفية في تمام الساعة السادسة والنصف مساء.

وفيلم “ثانية واحدة” الذي تم انتاجه في العام 2020، هو الفيلم الأحدث للمخرج الصيني زانغ ييمو، الذي اختار له عنوانا يقصد به ثانية واحدة من فيلم. يحّول المخرج هذه الثانية الواحدة إلى موضوع لفيلمه ويبني عليها حكاية متعددة الشخصيات والأبعاد. تجري الأحداث في العام 1975 السابق على وفاة الزعيم الصيني ماو تسي تونغ الذي أعلن قبل سنوات ثورة ثقافية تسببت في الكثير من المشاكل للصين وللصينيين، لكن فترة الثورة الثقافية ليست الموضوع الرئيسي في الفيلم، فهي مجرد خلفية لحكاية خاصة من نوعها محورها ثانية واحدة من فيلم إخباري.

يبدأ الفيلم بمشهد طويل لرجل، هو الشخصية الرئيسية في الفيلم، يسير مسرعا في صحراء متنامية الأطراف نحو هدف غير مرئي. يصل أخيرا، وقد حلّ الظلام، إلى قرية نائية فيها صالة عرض أفلام يشرف على العرض فيها عارض متجول يستعد لبدء العرض الثاني الليلي. أمام صالة العرض تقف صبية شعثاء تبدو متشردة في حالة تربص، وما أن يدخل العارض إلى الصالة تاركا دراجته على الرصيف وفيها بكرة من أحد الأفلام، حتى تندفع وتسرق البكرة وتولي هاربة أمام أنظار الرجل. الصبية هي الشخصية الرئيسية الثانية في الفيلم، والتي ستصبح المشكلة الرئيسية التي ستواجه الرجل، وستدخل معه في صراع لن ينتهي إلا في نهاية الفيلم. يدور القتال بينهما على شيء واحد: بكرة الفيلم التي يفترض أنها تحتوي على اللقطة التي بطول “ثانية واحدة” والتي سيتبين لاحقا أن الرجل قطع هذه المسافة وسط الصحراء ليتسنى له مشاهدتها وتَظهَرُ فيها ابنته المتوفاة. هي بحاجة لعدة أمتار من شريط الفيلم، وهو بحاجة إلى لقطة طولها ثانية. ويشكل كل مطلب حاجة ملحة لكل من الاثنين. وسيكون عارض الأفلام الشخصية الرئيسية الثالثة في الفيلم.

نجح المخرج زانغ ييمو في صنع فيلم ذي حبكة مثيرة لأنها لا تسير في خط واحد بل تتكشف بين حين وآخر عن مفاجآت جديدة. الرجل هارب من معسكر للاعتقال واللقطة بالنسبة له غذاء لروحه، والصبية يتيمة تعيش مع أخيها الصغير تلميذ المدرسة والذي بدوره بحاجة ماسة لشريط الفيلم لمساعدته في الدراسة. أما عارض الأفلام الطامح للحصول على لقب أفضل عارض متجول للأفلام في العالم، فهو مهتم بالعثور على البكرة المسروقة كي يتمكن من إقامة العرض.

يشار الى أن “شومان” ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى