“لاند مارك” يتفوق بأقوى عرض مسرحي رمضاني وبحجوزاته الهائلة ومطبخه البحري

خاص ل”كرم الإخبارية” – تقرير: بثينه السراحين
حقق فندق “لاند مارك عمان” نجاحاً مُسطّراً في الموسم الرمضاني الحالي لإستقطابه أقوى نجوم الكوميديا اللبنانية، في عرضهم الشهير”ما في متلو شو”، والذي تشكل من ثماني لوحات ساخرة، اندرج بعضها في قالب الكوميديا السوداء والتي استوحيت نصوصها من واقعنا العربي الشائك بهمومه السياسية والمجتمعية.
وعبر أداء فكاهي متجدد ومبتكر، عرّج العرض المسرحي – القوي والجريء – على حالة الفصام الفكري والعقائدي التي يعانيها “داعش” الإرهابي، فيما استعرض تحديات وصعوبات الغربة التي يواجهها اللبنانيون والعرب عموماً. وكما تطرق للعديد من المظاهر والأنماط السلوكية السلبية في مجتمعاتنا العربية؛ كالمبالغة في إظهار الحزن في بيوت العزاء والإعتقاد بالخزعبلات، وغزو الخادمات للمنازل في ظل تخلي الأم العربية عن دورها الحقيقي وتولي مسؤولياتها لجهة تشكيل ثقافة النشء ممن يعاني مخاطر نشأته في ظل ثقافات مستوردة ودخيلة.
ولم يغفل العرض عن تسليط الضوء على آفة إجتماعية أخرى آخذة بالتمدد، ألا وهي المظهرية والتبذير والمغالاة والتصنع في كل شيء، بدءاً من حواراتنا وأحاديثنا التي تكاد تخلو من الشفافية، وعلاقاتنا التي طغت عليها لغة المادة، والتي تسيدت أفراحنا ومناسباتنا وحتى وجوه نساءنا ممن تحولن لكائن مستنسخ عن بعضه لا تكاد تميزه للإفراط في عمليات التجميل التي باتت بمثابة هوس العصر.. وليس إنتهاء بأسماء أبنائنا المستعارة من المسلسلات التركية الحالمة.
ثقافة الشعب الأردني وجغرافيا وطنهم ومعالمه البارزة كانت حاضرة أيضاً بقوة ضمن توظيف ذكي في عرض ” ما في متلو شو”، فأستعان نجومه بكلمات مثل ” الدوار الرابع”، “منفضة”، “الدوار الثاني”، “يرقا”، “حريما”، “طقع”، “جنوا ونطوا”، “عبدون”، “التاكسي الأصفر”، “السرفيس الأبيض”، “البحر الميت”،”تطبيق كريم”، “سجن قفقفا”، “العقبة”.
وبرع النجم عادل كرم في تقديم لوحة فنية إرتجالية فردية، تفاعل من خلالها مع الجمهور على نحو مباشر، وكانت ردوده السريعة ودودة وفكاهية ولمّاحة، وتتناسق مع حديث عوائل عدة تجاوبت مع سؤاله حول جنسية الحضور العربي، فكان أن ردّ على عائلة سورية حاضرة للعرض مداعباً “لاحقينا لهون؟، وما فينا نهرب منكم.. جايين زيارة وإلا شو؟ لأنه آخر مرة اجيتوا لعنا ضليتوا أربعين سنة”. فيما لم تفلت العوائل الفلسطينية من تقليد أثار موجة من الضحك جسّد من خلاله “كرم” أسلوب الفلسطينيين بالسلام عليه وعلى الفنانين قائلاً: ” مو معقول يعني بشعر إنه إيدي عم تاخدوها معكم.. احنا بنحبك وهات يا أحضان، الفلسطينيين بموتوا في اشي إسمه حضن بحضنوك لدرجة انه بيعملوك عصير جزر مو معقول، وأما الأردنيين يعني كتير ببالغوا في البوس والقبل مو معقول خفوا علينا اشوي!!”.
ولوحظ وجود عرب قدموا خصيصاً للأردن لحضور عرض “ما في متلو شو”، حيث أبلغت عائلة لبنانية عادل كرم بأنها قدمت خصيصا من مكان إقامتها في كندا لمشاهدة عرضه وزملائه المسرحي، معاتبينهم قائلين” لأنه زمان ما إجيتوا لعنا في مونتريال جينا لنحضركم هون في عمان”، فردّ عليهم كرم على نحو فكاهي” شو محسسيني انه مونتريال زي هون والعقبة .. والله بتقلب معدتي سبع قلبات قبل ما أوصلكم”، وهنا ضجّت القاعة بضحكات المتفاجئين بردّ كرم ممن عكس مقدرته الفائقة على إعطاء ردود فكاهية تضيف للأجواء الكثير من المرح والدعابة والفرح.
وصدف أن حضرنا العرض الختامي لفريق ” ما في متل شو”، حيث توجه عادل كرم في نهايته بالشكر لوزيرة السياحة والآثار لينا عناب ممن كانت حاضرة وعائلتها بصفتها الشخصية، قائلاً:” معالي الوزيرة نشكرك على زيارتنا لعندك، كانت مليانه بالفرح والحديث عن مشاريع جديدة وحلوة، والله يوفقك، يمكن صارلك سنة ، واللي عملتيه للأردن كتير. ومش بس الأردن شايف حالو فيكي.. كل العالم العربي بشوف حالو فيكي، ما شاء الله عنك”.
ووجه “كرم” شكره لما وصفه “أحلى مدير فندق السيد إبراهيم كراجه”، في إشارة منه لمدير فندق لاند مارك عمان الحاضن لموهبته وزملائه من فريق “ما في متل شو”، وعنه قال “ما شاء الله أوتيل خمس نجوم بياخد العقل ومجهز بأحدث تكنلوجيا”.
وكما عبر عادل كرم عن دهشته بالنهضة العمرانية التي شهدتها العاصمة عمان في السنوات السبع الأخيرة التي تغيّب خلالها فريق العمل عن الأردن، ليعلق” ما شاء الله صار عندكم أبراج وأنفاق وأتوسترادات جديدة شي بطيّر العقل.. والحلو فيكم أنه في بلدكم فيه دفء في العلاقات ما بنشوفها بمكان تاني، والأردني عنده ألفة وإذا تعرّف على شخص غريب بعاملوا على إنه إبن عمه.. وبجد احنا حاسين حالنا هون في بلدنا التاني بين عائلاتنا وأهالينا”.
وبشّر “كرم” الجمهور بأنّ ” لنا لقاء السنة الجاية، هالسنة التقيناكم بعد إنقطاع سبع سنوات عنكم، لكن السنة الجاية راح نشوفكم لأنه انبسطنا كتير فيكم وكل عام وانتو بألف خير وبنوجه بتحية إكبار لجلالة الملك عبد الله الثاني الله يطول بعمره ويحميه لأنه الله خلقه وكسر القالب”.
وكان “كرم” أهدى عرضه المسرحي لروح والده قائلاً: “لأنه أنا ورثت الهضامة (خفة الدم) عن والدي الله يرحمه بحب أهدي عرضي هادا – و متل ما بعمل في ختام كل عروضي اللي بقدمها – لروحه”.
وعدا عن عادل كرم، فإن كافة نجوم عرض ” ما في متلو شو”، وهم (نعيم حلاوي، رولا شاميه، انجو ريحان، عباس شاهين)، يعتبرون ذوي شعبية واسعة ويمثلون أسماء جاذبة للجماهير العربية والأردنية، ما أسهم بتحقيق إقبال شديد على حجوزات الإفطار الرمضاني المرافق لهذا العرض في فندق “لاند مارك عمان”. ممّن يتمتع بخصائص عديدة منحت الزبائن إحساساً فائقاً بالرضى، حيث عبّر “ساري البخاري” وخطيبته “وداد عناب” في حديثهما ل”كرم الإخبارية”عن سرورهما البالغ بما وصفاه :” الأجواء المريحة والتنظيم الفائق والخدمة المتميزة التي لقيناها منذ استقبلنا موظف مرآب الفندق إلى لحظة جلوسنا على هذه الطاولة التي نحظى خلال تواجدنا عليها بخدمة سريعة ومعاملة لطيفة من موظفي الفندق”.
وفيما شدد ساري على أنّ ” فندق لاند مارك عمّان نجح بإستقطاب أقوى عرض رمضاني في الأردن، لذا أجد بأن القيمة المادية (التذكرة) للإفطار فيه والتي تتيح كذلك فرصة حضور هذا العرض تعتبر معقولة جداً قياساً بالخدمات الراقية التي يوفرها وثراء مطبخه بأصناف كثيرة ومتعددة وطيبة المذاق، ناهيك عن توفير فرصة مشاهدة عرض مسرحي لأبرز نجوم الكوميديا اللبنانية”.
واتفقت وداد مع خطيبها، قائلة:” أنا بطبيعتي لا أحب تناول طعام إفطاري الرمضاني خارح المنزل، وهذه المرة الأولى التي شعرت برغبتي في كسر هذه القاعدة، رغبة بمشاهدة نجومي المفضلين ممن أتابع نشاطهم الفني منذ مرحلة دراستي الإعدادية، فأنا أحبهم كثيراً، وعروضهم تجعلني أضحك من أعماقي”.
وأختارت “هيا أحمد” فندق لاند مارك عمان عن سواه من الفنادق لتحتفي في ظل أجوائه السعيدة والمرحة بتخرجها من الجامعة الالمانية، والذي تصادفت مناسبته ويوم لقائنا بها على مائدة الإفطار في الفندق، وعلقت:” رغبت بإنتقاء مكان مميز أدعو إليه عائلتي لنحتفل بمناسبتي السعيدة هذه، فلم أجد خياراً مقنعاً مثل هذا الفندق الذي يتصف بالعناية الفائقة بالنظافة والترتيب والخدمة المتميزة للزبائن، وبالطبع كان لعرض (ما في متلو شو) المسرحي تأثير كبير في مجيئنا إلى هنا اليوم”.
ويرجع “سند فتح الله” إختياره لتناول إفطاره في فندق لاند مارك عمان لأن “هذا الفندق يعتبر الأفضل بين الفنادق الأخرى من نواح عدة، في مقدمتها تميزه عنها بمطبخه البحري اللذيذ والنظيف في ذات الوقت، كما أن موظفي الفندق مهذبين ولطفاء للغاية في معاملة الزبائن، وقد فاجأني حجم التنظيم لهذا المكان الساشع بمساحته”.
وفي الأردن تحديداً، اعتدنا على مشهد مألوف يتمثل بشمول موائد الرحمن لمسيحيي الديانة، حيث ألمح عماد قاقيش، ممن التقيناه على هامش إفطار لاند مارك عمان، إلى أن” شهر رمضان محبب بالنسبة إليّ كمسيحي أعيش في ظل دولة إسلامية ترعرت فيها على قيمة هامة وهي التشاركية المجتمعية بغض النظر عن الديانة، وأنا بالمناسبة (بستّنى رمضان من السّنة للسنة)، وعادة ما أولم خلاله لأصدقائي المسلمين”.
وكشف “قاقيش” عن أنّه وعروسه عادا منذ أيام للوطن بعد أن قضيا شهر عسل في النمسا، وفضّلا أن يمضيا أول سهراتهما هنا لمشاركة المسلمين في إفطارهم بمكان عام، وتحديداً إلى حيث يقدم فريق “ما في متلو شو” عرضه المسرحي، ويُعقّب قاقيش:” أنا أعشق نجوم هذا الفريق وتحديداً عادل كرم، وقد تفاجأت بمستوى الخدمة الراقية التي حصلنا عليها في فندق لاند مارك، عمان؛ لدرجة أنني لم أقف على أية ملاحظة سلبية، فالمكان يتمتع بكافة مزايا الراحة للزبون”.
رشا شعبان، عززت رأي زوجها “قاقيش”، مضيفة عليه:” أحب شهر رمضان، فأجواؤه مميزة وجميلة، وشعبنا بكافة اطيافه يتناغم مع هذه الأجواء في ظل نعمة التآخي والمحبة التي نختص بها في بلدنا كأردنيين لا يميزنا أو يفرقنا شيء عن بعضنا. وعموماً أنا أشعر بأنني وزوجي وُفّقنا في إختيار مكان منظم للغاية وخدماته تليق بتصنيفه الفندقي، حيث أجواء رمضان مميزة جداً في فندق لاند مارك عمان”.
جدير بالذكر أن القاعة التي وفرها فندق لاند مارك عمان لعرض مسرح (ما في متلو شو) رفقة تناول الصائمين لوجبة إفطارهم تتسع لنحو (600) زبون، وتتميز بوجود شرفتين علويتين متاحة أيضاً لجلوس الزبائن. حيث لحظنا خلال تواجدنا فيها بأنها مشغولة بالزبائن بالكامل، ومع ذلك كانت الخدمة فائقة وسريعة ومتميزة، ما أنعكس على الجمهور إيجابياً، ممن حرص على متابعة العرض المسرحي لمدة تزيد على الساعة ونصف الساعة، في ظل أجواء مريحة للغاية تعكس فخامة الخدمات التي يحظى بها فندق بنجومه الخمسة التي إزدادت توّهجاً وألمعيّة عبر إقترانها بإدارة فتيّة بارعة يتقلدها السيد (إبراهيم كراجه) ممّن يملك أدواته وخططه الحكيمة لجهة تسطير نهج سياحي وفندقي فريد،، في حين أنّ الفندق يسلط الضوء على نشاطاته ونجاحاته من خلال التشبيك المتواصل مع وسائل الإعلام، والتي تربطها وشائج وثيقة بالفندق تجسّرها دائرة التسويق والعلاقات العامة النشطة فيه بإدارة الزميلة النشيطة ريما البطاينة.