لأنّ النساءَ أوراقُ الليمون ….

بقلم: ناديا سعادة

لأنّ النساءَ أوراقُ الليمون ….

يُعطّرنَ في القدسِ كلَّ مكان
و يُرسلنَ أملَ الرّجوعِ
إلى كلّ الحقول
سأكتبُ فوق مناديلهنّ
يعيشُ الحرُّ
ويخشى الركوع
لغير الله لن تكون
إلا جباهَ العائدين
فقل شيئا لهنّ
و لا تزل قلوبهنّ
أنوارُ مجدٍ تليد
أُغني لهنّ
وأهدي عيونهنّ
حروف القصيدة
و لحن الخلود
سنحملُ ناي الحقيقة
سنمشي الدربَ
نحملُ القمحَ وبضع سنابل
سنقلعُ من دروبها كلّ خاضع
سنفتحُ أبواب مدينتنا
نصلي الفجر
و ندعو كل ثائر

لأنّ النساءَ أوراقُ الليمون ….
و نعرفُ حين تُشرقُ الشمسُ
كيف نكون
وكيف نُحيي كلّ ميتٍ
و نعقدُ مشمشا و نقطفُ زيتونا
و نرسمُ وجها لشهيد
وكيف نضمّ جراح الصغارِ
و نحمي جدائل كلّ البيوت
ونغلقُ نوافذ صبرنا
حين تهجمُ جحافلُ الجنود
ونرفعُ راية حبنا
على مساجدِ الجذور
فآهٍ لجراحٍ عميقةٍ تكسّرت
على أمواجها أجنحةُ الملوك
وتبا لكلّ هاربٍ
سيقى تاريخنا
ضلوعَ عشقٍ واشتياقٍ
لن يخون
إلى كلّ عاشقٍ ليمونة
بكلّ عطرها
وحتى يغفو
حين يغفو
أسيافٌ على صمتها
هنا باقون

زر الذهاب إلى الأعلى