كريشان: لن نعين أي وافد بالبلديات

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، اليوم الثلاثاء، أهمية شراكة البلديات مع القطاع الخاص في أي مشروع تنوي إقامته.

وأشار إلى أهمية دور البلديات في تعميق وتعميم التنمية المحلية في مختلف محافظات المملكة، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص، إضافة إلى توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها للمواطنين.

وأكد، خلال جولة له على بلديات محافظة جرش، التوجيهات الملكية للحكومة بالزيارات الميدانية للاطلاع على أرض الواقع احتياجات المواطنين، مبينا أن معظم تحديات وقضايا بلديات المملكة متشابهة خاصة في موضوع المديونية.

وبين كريشان أنه جرت الموافقة على إنشاء مجلس الخدمات المشتركة في محافظة جرش ليقوم بواجبه تجاه أبناء جرش وتمكين البلديات من إقامة مزارع طاقة شمسية، واستبدال وحدات الإنارة في الشوارع بأخرى موفرة للطاقة، لافتا إلى أن بقاء الوضع الحالي يستنزف نسبة كبيرة من أموال البلديات.

وأشار إلى إعفاء البلديات من الفوائد المترتبة عليها لبنك تنمية المدن والقرى، لافتا إلى أن وزارة الإدارة المحلية مستعدة لمساعدة البلديات التي تعتزم إقامة مشاريع استثمارية وتنموية، بالشراكة مع القطاع الخاص، كونها ستسهم في توفير فرص عمل للشباب، وتدر دخلا إضافيا للبلديات، فضلا عن تنمية مناطق البلديات التي تحتاج إلى مشاريع تنموية.

وأكد كريشان أنه لن يُعين أي وافد في البلديات، وأن الوزارة لن تتوانى في مساعدة البلديات لتعيين عمال وطن شريطة أن يمارسوا عملهم في الميدان، مبينا أن الوزارة تعمل على إحلال العمالة المحلية بدلا من الوافدة بشكل تدريجي، لتوفير فرص عمل للأردنيين.

وقال إن الوزارة لن توافق على شراء آليات مستعملة، لأنها تستهلك كثيرا من موازنات البلديات، كما أنها لن توافق على قبول أية آلية، إلا إذا كان لها وكيل في الأردن لضمان توفر الصيانة الكاملة لها.

ودعا كريشان البلديات إلى تحصيل ديونها المترتبة على المواطنين، شريطة أن يكون ذلك ضمن آلية سهلة لا تشكل عبئا على المواطنين، لا سيما أن مديونية البلديات تبلغ نحو 320 مليون دينار.

وأشار إلى دعم المشاريع التنموية التي تنعكس بشكل إيجابي على البلديات ودعم قطاعات السياحة والاستثمار والاقتصاد.

واستمع كريشان من رؤساء البلديات والمجالس البلدية خلال اجتماعه معهم، كلا على حدة في مبنى بلدياتهم، إلى شرح مفصل عن واقع احتياجاتها.

ففي بلدية بلدية باب عمان، أكد كريشان خلال إجابته على مطالبهم، أهمية العمل على تنظيم جميع المناطق ذات التجمعات السكنية بما يعود بالنفع على المواطنين، وتزويد البلدية بجرافة وقلاب وضاغطة.

وفي بلدية برما، قرر كريشان، دعم البلدية ورفع نسبة حصتها من عوائد المحروقات وتزويدها ببعض الآليات.

وفي بلدية النسيم ، أعلن الوزير عن تقديم دعم للبلدية بمبلغ 60 ألف دينار لتغطية فاتورة الكهرباء واشتراكات الضمان وتسديد التزامات عن البلدية، بالإضافة إلى تزويدها بقلاب بقيمة 70 ألف دينار، وكاسحة بقيمة 30 ألف دينار، و200 حاوية، وتنك مياه، وحدات إنارة.

وفي بلدية جرش الكبرى، قرر كريشان دعم البلدية بمبلغ مليون دينار لتعبيد الشوارع وصيانتها، وتزويدها بـ 300 حاوية، وضاغطتَينِ، و سيارتَينِ، و3 أجهزة قياس ومساحة، إلى جانب دراسة تخصيص 10 دونمات لنقل المسلخ إلى خارج المدينة، والمساعدة على حل المشاريع المتعثرة للبلدية.

وفي بلدية المعراض، أعلن كريشان عن دعم البلدية بالخلطات الإسفلتية وفتح وتعبيد الشوارع و تزويدها باحتياجاتها من الحاويات.

وحضر الجولة ، أمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات، ومدير عام بنك تنمية المدن والقرى أسامة العزام، ومحافظ جرش بالإنابة حمد الكرازنة ورئيس مؤسسة إعمار جرش علي العتوم، ونواب المحافظة.

بترا -بسام وردات

زر الذهاب إلى الأعلى