قسم الكيمياء بجامعة البترا يطلق مبادرة استراتيجية لتعزيز الشراكة مع الصناعة ويضع خارطة طريق لتطوير برنامج البكالوريوس

عقد قسم الكيمياء في جامعة البترا اجتماعه الأول مع “لجنة شركاء الصناعة”، وذلك ضمن مبادرة استراتيجية لربط التعليم الأكاديمي بمتطلبات سوق العمل، بهدف وضع رؤية مستقبلية لبرنامج البكالوريوس بما يتوافق مع توصيات هيئة الاعتماد الألمانية (ASIIN).
أسفر الاجتماع عن الاتفاق على وضع “خطة تحسين استراتيجية” للبرنامج، تشمل مراجعة المناهج وتطوير برامج التدريب ودمج متطلبات سوق العمل في جميع مراحل التعليم.
ركز الحوار، الذي رعاه عميد كلية الآداب والعلوم الأستاذ الدكتور محمود السلمان، على ضرورة بناء جسور حقيقية بين الجامعة والقطاع الصناعي.
وقد أضاف المدير العام لشركة ألفا للصناعات الكيميائية، الدكتور محمد بسام البيطار، أن “كنت أظن أن التعليم الجامعي والصناعة خطان متوازيان وتبين لي بالخبرة الأكاديمية والصناعة بعد أربعين سنة أنهما يلتقيان وليسا متوازيين”، داعيا إلى تحديث المناهج وربطها بالتطبيقات الواقعية عبر محاضرات يقدمها خبراء من القطاع الخاص.
أشار المستشار الصناعي وعضو مجلس شعبة الهندسة الكيميائية، المهندس رائد عبيدي، إلى وجود “معيقات حقيقية تواجه الطلبة عند البحث عن فرص تدريب”، مطالبا بتبني برامج إرشادية شاملة لتدريب الطلبة على مقابلات العمل، وإعداد السيرة الذاتية، وتنمية المهارات الشخصية.
أكد مدير الإنتاج في شركة ثيرمولاب، المهندس محمود حمودة، أن “الإبداع الحقيقي يبدأ داخل الجامعة”، مشددا على أهمية تنويع أساليب التدريس وتحويل الطالب من متلق سلبي للمعلومة إلى مشارك فاعل في بناء المعرفة.
دعا عضو مجلس إدارة شركة الشاكر للمستلزمات العلمية والطبية الكيميائي محمد أبو شنب، قسم الكيمياء في الجامعة إلى “أن يكون حلقة وصل حقيقية بين الجامعة والصناعة”، مقترحا تحويل التحديات الصناعية إلى مشاريع بحثية وتطبيقات عملية للطلبة.
استعرض مدير شركة نبض المستقبل الكيميائي عدنان أبو راشد، تجربته العملية في تدريب الطلبة، مطالبا بإدخال عينات إنتاج صناعي فعلية ضمن التجارب المخبرية، قائلا “عندما يعمل الطالب على عينة حقيقية من مصنع، يشعر بأهمية ما يتعلمه”.
أكد رئيس قسم الكيمياء، الدكتور عبد المنعم الطويق، التزام القسم بهذه الرؤى قائلا “نحن لا نتحدث فقط عن تطوير منهج دراسي، بل عن بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع الصناعة، بهدف إعداد جيل من الكيميائيين القادرين على القيادة والابتكار”.