قراءة تحليلية في كتاب دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئيين الفلسطينين

قدم الكاتب والشاعر الفلسطيني رضوان هلال فلاحة، قراءة نقدية وتحليلية في في كتاب دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئيين الفلسطينين، خلال حفل توقيع الكتاب الذي أقيم بالمركز الثقافي العربي في الميدان بدمشق.

وتاليا القراءة النقدية للكاتب فلاحة:

الكتاب الذي بين يدينا بمنطوقه البحثي الدرسي هو نتيجة لمفهوم الخطاب الاعلامي كفعل إرسالي فاعل ومنفعل لا يقف عند حدود الاستعلام والاعلام كتصحيف ورقي ينجهزه الكاتب بالجمع انما خطة بحثية موضوعية ممنهجة بذل فيها الكاتب والباحث فضيل حلمي عبد الله وسعه بتتبع البنائية عتبة لما سيؤسس عليه القادم من أبحاث تصب في بوتقة وعي الدارس لضرورة العمل البحثي المؤطر بدائرة القيمة المضافة حيث أن العنوان هو بحجم قضية تحتاج لتضافر جهد مؤسساتي وطني يعمل على انتقائية النوع المنجز لنتائج عملية تؤمن الكيفية والقدرة الوظيفية المعرفية في مواجهة صناعة الإعلام المضاد بأدواته التزييفية والتضليلية الساعية لانتاج منظومة فكرية تخريبية سعيا لهدم المنظومة الفكرية الوطنية على مستوى الفرد والمؤسسة في خضم ما يعتري المشهد من متغيرات.. تبنى فيها الثابت النضالي حقوق اللاجئين الفلسطينيين  بجوهره حق العودة  مثيرا للجدلية البالغة الأهمية للإعلام التكريس بأواصره البنيوية والهيكلية ، البناء ، والتأسيس ، والخدمة ، والترسيخ والتحصين والترسيخ .. أي البناء الثقافي ببعديه الوجداني والعقلي لمجتمع الشتات الفلسطيني وتوثيق الرابط العضوي بالتراب كامل التراب الفلسطيني بفعل الكفاح الكفاح المسلح بالرصاصة والقلم الرصاصة وهنا تحتد الزواية بالتباين حتى تنعدم مع تباعد وجهتي رأسيها ولربما تنقطع نقطة الارتكاز !! “القضية ” فما أوجده التحول بانعطاف البعض عن السمت الرئيس لاسترجاع الحق المغتصب ودخولهم في دائرة التسويات أوجد خطابا آخر بمفردات تكرس لمعطيات التداعي لمفردات التسويات و التطبيع وهذا يقود الاعلام الوطني الفلسطيني المتمثل بالخطاب المقاوم الى فصل آخر على المستوى الفلسطيني الفلسطيني من تنازعات الخطاب الاعلامي بالتساوق مع الصراع مع العدو الصهيوني وما واجده كيانه الغاصب من ادوات اعلامية بثنائيتها العربية المطبعة والغربية الإمبريالية .. ..التكريس بالتأسيس لمنظومة مؤسساتية اعلامية فلسطينية وطنية علمية متجذرة بالثوابت الوطنية النضالية التكريس الخدمة ل للقضية الفلسطينية وهنا أيضا النحن العمل الوطني المقاوم في مشكل تنازعي للخطاب تفرضه نوازع البرغماتية بالذات المتكلسة والمنغلقة على ما يصب في غائيتها المنفعية وسعيها لتسويق الحاجي والسلعي المميع للأسمى غاية نضالية  …الترسيخ  والتحصين والتخصيص  بالمعنى المتلازم مع العلائقية بين الفكر وآلياته الناقدة المتماهية مع الإعلام الموسوعي التواشج مع المعرفة والفكر فتتمخض أهم ركائزه في  طرح المشكلة والحل ليس بمقام التنظير لها فحسب بل بخلق آليات  .. تصير المنظر له مفاصل عمل وقد قدم لها الكاتب في نهاية المجمل من بحثه مجموعة من التوصيات التي تؤسس لورقة عمل أرى أنها من الاهمية لتسليط الضوء عليها ولربما اتخاذها مشروعا لورشات عمل تقوعد لمنهجية تشاركية بين المؤسسة والباحث كمنطلق لتفعيل وتنشيط الأبحاث في مضمار السعي لبلورة برامج عمل حية بالمنطق التفاعلي المنشئ لسيرورة استثمار الأبحاث الجادة والمبدعة والتي تنطلق من اطار القيمة

وبعد بعد فيحضرنا اليوم بتكامل المشهد الثقافي المقاوم كوكبة من الشعراء والشاعرات ومن بداهة القول أن للشعر تلك الطاقة الإعلامية العابرة للأزمان والحاملة للفكر الانساني ..وإن النتاجات الأدبية والشعرية الصادرة عن النخبة الأدبية هي المرآة الكاشفة لتوجهات المجتمع الأيدلوجية .. فهو يشكل وثيقة تاريخية وإعلامية ..

وعليه فالشرط الجامع بينه وبين دور الاعلام قد تحقق اليوم في حفل توقيع لكتاب يتناول دور الاعلام في تكريس حقوق اللاجئين الفلسطينن كشرط تكاملي في المشهد الثقافي

radwan-falah1.jpg

زر الذهاب إلى الأعلى