قبرص التركية: “إسرائيل” تحاول نقل الاضطراب إلى شرق المتوسط

قال رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، أونال أوستال، إن الحكومة الإسرائيلية التي تنتهج سياسات عدوانية وتدوس على القيم الإنسانية في الشرق الأوسط، تحاول الآن نقل هذا الاضطراب إلى شرق البحر المتوسط.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء في جمهورية شمال قبرص التركية، الثلاثاء، حول القمة التي عقدتها “إسرائيل” وإدارة جنوب قبرص الرومية واليونان في القدس الغربية.

وأشار أوستال إلى أن الدول الثلاث، بدلًا من تعزيز أرضية السلام والاستقرار والتعاون في شرق المتوسط، اختارت تصعيد التوتر والتكتل العسكري والسياسات الإقصائية.

وأضاف أوستال أن بلاده تراقب عن كثب القمة الثلاثية، و”ما تسرّب إلى الإعلام من خطط لتأسيس قوة عسكرية مشتركة”.

وشدد أوستال على أن تشكيل “إسرائيل” واليونان والإدارة الرومية “قوة تدخل سريع” قوامها 2500 عنصر وتقديمها كمحور “ردع” في مواجهة تركيا والشعب القبرصي التركي، لا يعد مجرد مؤشر على العداء الصريح فحسب، بل يمثل أيضًا تهديدًا جديدًا وخطيرًا موجّهًا إلى السلام في شرق المتوسط.

وقال :”الإدارة الإسرائيلية، التي تدوس على القيم الإنسانية بسياساتها العدوانية في الشرق الأوسط، تحاول الآن جلب هذا الاضطراب إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.”

وذكر أن المحاولات الجارية إلى إخراج المنطقة من كونها “ساحة سلام” وتحويلها إلى “مسرح للصراع” لا تهدد جزيرة قبرص فحسب، بل تهدد حوض البحر الأبيض المتوسط ​​بأكمله، وأن “قبول الثنائي اليوناني القبرصي بأن يكونا مجرد بيادق في هذه المؤامرة الخطيرة خطأ تاريخي”.

ولفت أوستال إلى أن قيادة الإدارة الرومية في جنوب قبرص من جهة تقدّم للمجتمع الدولي خطابات “الحل” للمسألة القبرصية، ومن جهة أخرى تسعى إلى إقامة تحالفات عسكرية ضد تركيا.

وبيّن قائلًا: “هذا النهج المنافق دليل واضح على مدى انفصالهم (الإدارة الرومية) عن حقائق جزيرة قبرص، وهذه العقلية التي ترى في التسلح والمواثيق العسكرية حلًا، أكدت مرة أخرى مدى أحقية المساواة في السيادة للشعب القبرصي التركي ورؤية الحل القائم على حل الدولتين أمرين محقّين وضروريين”.

وأكد رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية أن هذه الخطوات تقضي على أرضية التفاوض وتجعل أي تسوية محتملة للمسألة القبرصية أمرًا مستحيلًا.

وأشار أوستال إلى أنه في ذكرى “عيد الميلاد الدامي”، الذي يعد بداية محاولات الإبادة الجماعية بحق الشعب القبرصي التركي، فإن “إصرار القيادة الرومية على عدم استخلاص الدروس من تلك الفظائع، بل تمجيد العقلية العدوانية نفسها والسعي لإحيائها اليوم عبر خطط عسكرية، أمر لا يمكن قبوله”.

زر الذهاب إلى الأعلى