قاضي أردني لكاتب الجلسة: اكتب فلسطين المحتلة بدلا من “إسرائيل”

كتب المحامي سميح البراري العجارمة في صفحته الشخصية في الفيسبوك :

بصفتي محامي المتهم أترافع أمام محكمة الجنايات الكبرى في قضية جنائية إدعى فيها المشتكي أن أهم فصولها – التي لا أسلم بحدوثها جملةً وتفصيلا – وقعت في قرية فلسطينية قبل عدة أشهر، وتنظرها الهيئة الرابعة في محكمة الجنايات الكبرى الأردنية التي يرأسها القاضي الدكتور ماجد الرفايعة وعضوية القاضي انور ابو عيد والقاضي لؤي عبيدات.

ولأن ملابسات هذه القضية الجنائية وقعت في فلسطين فقد أحضرت كمحامي من هناك عدداً من شهود الدفاع تحقيقاً لخطتي الدفاعية نحو تبرئة المتهم، وفي جلسة يوم الثلاثاء الماضي 28/1/2020 كانت إحدى شاهدات الدفاع القادمة من فلسطين بين يدي هيئة المحكمة تدلي بشاهدتها رداً على أسئلتي، وسألتها : أين يعمل المتهم ؟ فأجابت أنه يعمل في إسرائيل، وهنا قال القاضي الدكتور ماجد الرفايعة لكاتب الجلسة : لا تكتب هذا اللفظ ( يقصد كلمة إسرائيل )، وسأل الشاهدة : تقصدي فلسطين المحتلة 48 ؟ فردت بنعم، فقال للكاتب : اكتب كان يعمل في فلسطين المحتلة فأنا لا اعترف بشيء اسمه إسرائيل، وأيد القاضيين ابو عيد وعبيدات ما قاله رئيس الهيئة الرفايعة وقالا : ونحن لا نعترف بشيء اسمه إسرائيل.

أنا المحامي سميح البراري العجارمة كمحامي في هذه القضية وأينما كنت وكأردني اعتز بأردنيتي وبمليكي ومواقفه من فلسطين والقدس وصفقة القرن سيئة الذكر لا استطيع أن أترك مواقف الرجال الرجال من الأردنيين تمر دون أن أُشير إليها، فهذا واجب أخلاقي أن نفتخر برجال الوطن الذين يسطرون أقوى آيات الإخلاص للوطن أردننا الغالي ولفلسطين روح الأردنيين وقلبهم النابض.

كل الفخر والاعتزاز بقضاتنا الذين يثبتون دوماً أنهم روح العدالة اينما وُجد الظلم، وهل هناك ظلماً في هذا العصر أكبر مما تتعرض له فلسطين والفلسطينيين، وها هم قضاتنا ينصفونها بمواقف تجعلنا نفتخر أننا أردنيون.

زر الذهاب إلى الأعلى