في ختام المطاف.. بقلم: سعد الدين شاهين

كل شيء على ذمة الخوف
بوحٌ جُزاف
من يُعيد الندى الى الغيم غير اللظى
في ختام المطاف
ثمة امرأة في أناة القصيدة
لم تستجب للرعاف
أناس هنا طيبون
لهم ما تبقى من الغيب
قرضةٌ واستلاف
وطن تحت شمس الغريب …انحراف
ثمة الوردُ في منتهى الحيرة لا يستكينُ
وينموعلى الصّخرِ
إن أعوَزتهُ قضايا الجفاف
ولا يشتكي النّحل إبعادهُ
عن عطور الورود التي عادةً
ما تثيرُ الشِّغاف
لم يعد في الخريطة مأوى
ومنتجعٌ لاصطياف
حروبٌ وأوبئةٌ وكُورونا
وفقرٌ مُضاف
وما يبتغي أولياء الحياة ..
الولاةُ التقاةُ .. الفقيهُ.. شيوخُ السلاطين
أنقياء الدّمِ المتخثِّر فينا
يمجُّوننا في كؤوسِ النّوي باحتراف
كيف لي أن أسمي الأمور بأسمائها
والدروبُ جميعُ الدروب انعطاف
المواسم في شأنها
أن تؤدي ليوم القطاف
المواسمُ ثكلى بما خبأتهُ الشتاءات
حين رسمنا على القبعاتِ أوخرَ أمطارنا
وأجَزْنا ربيعا مُعارا
شربنا على نخبهِ دمَنا كالسُّلاف
المواسمُ باتت على كتب الصبيةِ الذاهبين الى الدّرسِ
فرضا ثقيلا يُعاف
فكيف لنا الانتظار
لما ترتجيهِ مواسمنا للقطاف
المواسم أن نُسمن الضّرعَ
حتى تُدرّ الخراف
لنا أن نظلّ على أهبةِ العيشِ حُبّا
يُعيد الذي فاتنا خِلسةً وارتجاف
البقيةُ بعد انتهاء الكورونا
ستسألُ أيُّ المراثي
تبيحُ لنا موسما للزّفاف
سعدالدين شاهين
الأحد3/15/ 2020





