فيديو مؤثر: لحظة إنقاذ طفل سوري من بئر بعد 16 ساعة

قصة الطفل علي عبدي تُبكي القلوب.. وفرق الإنقاذ تسابق الزمن لإنقاذه من “حفرة الموت” في ريف الرقة

تابع الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة واحدة من أكثر القصص الإنسانية المؤثرة التي شهدتها سوريا مؤخرًا، بعد سقوط طفل سوري يبلغ من العمر 4 سنوات داخل بئر ضيّقة وعميقة تجاوز عمقها 50 مترًا، في ريف مدينة الرقة شمال البلاد.

الطفل، ويدعى علي صالح عبدي، سقط في البئر أثناء مرافقة والده في زيارة عائلية إلى مدينة تل أبيض، ليتحول اليوم الهادئ إلى كابوس مرعب كاد أن ينهي حياة الطفل.

“بابا.. أنا هون!”.. صوت من الأعماق يُبقي الأمل حيًا

مقطع فيديو مؤثر انتشر على نطاق واسع، أظهر لحظة تواصل أحد المنقذين مع الطفل من فوهة البئر، حيث كان صوت علي خافتًا ومختنقًا بالأتربة، لكنه ظل يردّ بصوت ضعيف: “بابا.. أنا هون!”، في مشهد أثار تعاطفًا كبيرًا على مواقع التواصل.

بدا جسد الطفل مغطىً بالكامل بالأتربة، ولا يحرك سوى يده اليمنى، بينما لم تُعرف حالة يده الأخرى، وسط ضيق البئر الذي لا يسمح بالحركة أو حتى الاستلقاء.

خطة الإنقاذ البديلة: حفر موازٍ بدل النزول المباشر

فور وقوع الحادث، هرعت فرق الدفاع المدني المحلية إلى المكان، مزودةً بكاميرات خاصة وأجهزة صوتية تم إنزالها إلى قاع البئر. تمكنت الفرق من تزويد الطفل ببعض الماء والمواد الغذائية عبر أنابيب ضيقة، وسط صعوبة شديدة في التنفس عانى منها الطفل داخل البئر.

محاولة أولى لإنقاذه عبر إدخال طفل صغير لسحبه باءت بالفشل، ما دفع فرق الإنقاذ إلى تبني خطة بديلة عبر الحفر الجانبي الموازي للبئر للوصول إلى علي بطريقة أكثر أمانًا.

عملية إنقاذ درامية.. والطفل في المستشفى

وبعد نحو 16 ساعة من العمل المتواصل، تمكنت الفرق من الوصول إلى الطفل وسحبه من “حفرة الموت”، وسط فرحة غامرة وبكاء الحاضرين، في مشهد وصفه البعض بأنه “لحظة ولادة جديدة”.

نُقل الطفل علي فورًا إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث يخضع للمراقبة الطبية، فيما لم تصدر أي تقارير رسمية بعد عن حالته الصحية الدقيقة.

غضب وتعاطف عبر مواقع التواصل: “أنقذوا أطفال سوريا”

أثارت الحادثة موجة واسعة من التعاطف والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بتحسين إجراءات السلامة في المناطق الريفية، وبتوفير حماية أفضل للأطفال من مخاطر الحفر والآبار المكشوفة، التي لا تزال منتشرة في عدد من المناطق السورية.

كما أُطلقت وسوم مثل #أنقذوا_علي و**#طفل_البئر**، تضامنًا مع الضحية الصغيرة، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

زر الذهاب إلى الأعلى