فوزالصهيونية الفاشية!!

رشيد حسن

حقيقة واحد تأبى الا تتغير منذ اطلق هيرتسل.. نبي الصهيونية، فحيحها الذي يشبه فحيح الافاعي، وها هي الانتخابات الثالثة، لما يسمى « بالكنيست» خلال اقل من عام تؤكد عليها وهي: الصهيونية الفاشية..
ففوز الارهابي «نتنياهو» وللمرة الخامسة، يؤكد ان المجتمع الاسرائيلي هو مجتمع صهيوني منحاز في اغلبه للصهيونية الفاشية، يمارسها : دينا وعقيدة.. نهجا.. ومنهجا.. سلوكا.ومسلكا..!!
وهذا الايمان والمعتقد، لم يتغير منذ «100» عام ونيف، رغم محاولة البعض التغطية عليه ونعني اميركا، ومن لف لفها، والتي كانت، ولا تزال السبب الرئيس لتجذير هذه النزعة القاتلة، بدعمها للكيان الصهيوني، تبرر جرائمه، وتحمي مجرميه من العقوبات الدولية باشهار الكرت الاحمر «الفيتو» ..ما شكل تشجيعا للارهاب الصهيوني.
العجيب.. الغريب… لا بل اللامعقول، والذي يفرض دائما التساؤل ؟؟
وهو ان الشارع الصهيوني يعرفون «نتنياهو» بانه كذاب أشر.. وينعتونه بهذه الصفة في صحفهم، ومجلاتهم. وفي فضائياتهم، وعلى كل منبر .. وفي كل محفل..
فعنونت «هارتس» فوزه «فوز الكراهية والفساد»..!!
يعرفون انه فاسد.. مفسد.. حرامي..مطلوب للعدالة في ثلاث قضايا امام المحكمة المركزية في القدس المحتلة، والتي من المقرر ان يمثل امامها في 17 الجاري…
ويعرفون ان لا خطوط حمراء امام طموحاته، وامام اصراره على ان يبقى زعيم اسرائيل الاول والاوحد، ومن اجل هذا فهو مستعد ان يفعل ما لا يخطر على بال ـ وان يقول في خصومه ما لم يقله مالك في الخمر..
فلقد اقدم وبكل حماقة وعنجهية وبدون ادنى وازع اخلاقي او قيمي على تشويه خصمه الاقوى «غانتس» فوصفه باوصاف والقاب ادت الى تقزيمه في نظر ناخبيه « فهو..يتأتأ في الكلام ويرتجف امام الجمهور، ولا يصلح للقيادة « وادى ذلك الى خسارة ازرق ابيض ، وحصوله فقط على «29» مقعدا.. اقل من منافسه الليكود الذي حصل على «36» مقعدا..
«نتنياهو» لايتورع عن تغيير موقفه 180 درجة للحصول على الفوز، فقاد حملة من الكراهية ضد خصومه بالفاظ حاقدة.. بذيئة، وحول الانتخابات الى مصارعة كلاب، لدرجة جعلت «ريفلين» رئيس ما يسمى بالدولة،ان يصفها «بالقذرة ..البشعة»!!
ورغم هذا واكثر منه.. تصر الغالبية في الكيان الصهيوني، وخاصة اليهود الشرقين على انتخابه، فهم على حد تعبير احدهم «يجدون فيه مثالهم وقدوتهم.. والقادر على تحقيق احلامهم وطموحاتهم..»» اليس هو من شرع القوانين العنصرية.. واخرها قانون «القومية « الذي يعتبر فلسطين.. كل فلسطين.» ارض اسرئيل».؟!
واليس هو من اوحي الى «ترامب» بـ»صفقة القرن..وها هو يعد ناخبيه بتنفيذ بنود هذه الصفقة بعد الانتخابات..
«فنتنياهو» في نظر من انتخبوه هو الذي يمثل الصهيونية الحقيقية، القائمة على الكراهية، وعدم قبول الاخر، القائمة على الاحتلال وسفك الماء والترانسفير..هو من يجسد مقولة ابن غوريون «فلسطين ارض اسرائيل.. ولا تتسع الا لشعب واحد..هو الشعب الاسرائيلي»» ونتساءل.. ونسال من كسروا سيفوهم ورماحهم.؟؟!!
ماذا انتم فاعلون؟
ونسال ايضا من سلموا اعنتهم لرياح الفرقة والانقسام
ماذا تبقى لكم ؟؟
لتصدوا عواصف الموت والمحارق الصهيونية..وقد هبت نذرها ؟!
ماذا تبقى لكم ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى