فندق إيطالي ضيوفه مطلقين حصراً!

مع  ارتفاع حالات الطلاق في إيطاليا، وذهاب بيت الزوجية، بحسب الأحكام القضائية، إلى سبعة من كل عشرة نساء لمواصلة تربية الأطفال فيه، قررت الكنيسة الكاثوليكية افتتاح نُزُل يستقبل الرجال المطلقين فقط.

وبحسب صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية نقلًا عن رئيس جمعية محامي الزواج الإيطالية “جيان إيتوريه غساني” أن هناك 4 ملايين رجل منفصل في إيطاليا، مليون منهم أصبحوا جوعى”، مبينًا إن “الطلاق هنا قد يعني الموت”.

واضاف غساني “القضاةُ يحابون الأمهات، إذ تضطر الأجور الضعيفة والتكاليف المرتفعة الرجال العاملين، من رجال الشرطة لموظَّفي البنوك، إلى النوم في سياراتهم أو بالشارع”.

وأضاف: “حين سألت من يكون هؤلاء الرجال، قيل لي لهم إنهم آباءٌ منفصلون أو مطلَّقون، وليس لديهم أماكن ينامون فيها بعدما استنفدوا رواتبهم في دفع التكاليف الشهرية لزوجاتهم وأطفالهم”.

وأضاف أنه وفقًا للقانون الايطالي فإن 94% من حالات الطلاق يلزم الزوج بالتكفُّل بجزء من تكاليف الحياة، وتحمُّل قرض الرهن العقاري، ما يستحوذ على نصف راتبه، فلا يبقى له ما يستأجر به شقةً لنفسه.

وقادت الكنيسة الحملة لمنح الرجال مساكن تؤويهم، بعد أن علمت أعداد الذين يصطفون في المطابخ للحصول على حساءٍ يتناولونه.

وقال الأسقف مارشيلو سيميرارو، الذي افتتح السكن الجديد في تور سان لورينزو “أرى كل صباحٍ رجالاً يصلون بسياراتهم لدار الضيافة في الأسقفية عندي، فيأخذون حمامًا ثم يغادرون، إنهم ليسوا من الفقراء المعتادين”.

ويستضيف هذا النُزُل الفندقي الرجال المطلَّقين ليُؤويهم من النوم في الشارع، بعد طردهم من بيوتهم، وبعد أن دَفَعَهم فقدُ المسكن إلى هوةِ الفقر.

وتقضي محاكم الطلاق بأن يؤول بيت الزوجية لـ7 من كل 10 نساء، لمواصلة تربية الأطفال، وفي 94% من الحالات يكون على الزوج التكفُّل بجزءٍ من تكاليف الحياة، وتحمُّل قرض الرهن العقاري، وهو ما يستحوذ على نصف رواتبهم، فلا يبقى لهم ما يستأجرون به شقةً لأنفسهم.