فريق شذا الرّوح يقيم ندوة حوارية حول ” تطوّر العلم ورهافة الأدب”

ظّم فريق شذا الروح ممثلاً بالأديبة فاتن أبو شرخ والشاعرة إسراء حيدر محمود والشاعرة مي الأعرج و الشاعر إسلام علقم يوم الإثنين 29-5-2023، ندوة حوارية بعنوان “تطوّر العلم ورهافة الأدب ” في بيت الثقافة والفنون في العاصمة عمّان.
حيث استضاف وزير الثقافة الأسبق الدكتور بركات عوجان، والكاتب والباحث مجدي ممدوح، وأدار الحوار الشاعر إسلام علقم.
في البداية رحبت الشاعرة إسراء حيدر محمود بالضيوف المشاركين وبالحضور، وقدّمت شرحاً مختصراً عن أهداف ونشاطات فريق شذا الروح وإنجازاته وطروحاته و التي تتعمق في العلم والفكر والأدب والفلسفة وإدارة العمل التطوعي سواء الاجتماعي أو الثقافي .
كما رحبت بالشاعر إسلام علقم عضواً في فريقهم شذا الروح.
الشاعر إسلام علقم وفي مقدمته لإدارة الحوار ، قام بطرح بعض وجهات نظر العلماء والأدباء والفلاسفة حول العلاقة بين العلم والأدب وأتبع ذلك بعدة تساؤلات منبثقة عن هذه العلاقة شملت انفصال المعرفة وعلاقة الفلسفة وغيرها ومدى مواكبة وانسجام الأدب الأردني والعربي مع التطور العلمي.
من جهته عبّر الدكتور بركات عوجان عن سعادته بتلبية الدعوة لمثل تلك الحواريات، وبأنه لا يقبل بأن يشغله شاغل عن مشاركة المثقفين وأن على الأمة أن تحترم مثقفيها لترتقي، ومن ثم أسهب في شرح ما سمّاه معادلة العلم والفلسفة من جهة والأدب من جهة أخرى ، وبين أن طرفي المعادلة مكوّنان للمعرفة التراكمية عبر العصور ، وأن العلاقة تكاملية تزواجية، فإذا كان العلم ينير دروب الحياة على الأرض فإن الأدب بنوره يحلق في السماء ، وإذا كان العلم يسّهل على الأجساد ويعالجها فإن الأدب يشفي العاطفة والروح ، وهناك فرق كبير بين العلاج والشفاء كما الفرق بين الوسيلة والغاية.
واستشهد بعدة أمثلة علمية وأدبية وتاريخية توضح وجهات نظره، مثل تلك التي تطرقت للتطور العلمي المتسارع والحداثة والتاريخ العلمي، والتحديات التي تواجه الثقافة العربية في ظل العولمة المتسارعة.
كما عبر عن حزنه لما تعانيه صفوف المتعلمين من الفقر الثقافي، مبينا أن ذلك سيؤثر بلا شك على نقاء المسيرة وأخلاقياتها، وبالتالي على جودة الانجازات.
اما الكاتب والباحث مجدي ممدوح فقد بين أنه من الصعب تغطية تلك العلاقة بشكل شمولي في ندوة واحدة، ولكن لا بأس من شرح تلك العلاقة بين العلم والأدب وأثر الفلسفة على ذلك، وبين أن الفلسفة ليست منحازة للعلم ولا هي منحازة للأدب، وأنها تقع في منطقة الوسطية بين الطرفين.
وأضاف بأن الإنسان منذ البدايات استخدم الأدب في تدوين أحلامه، والتي أصبحت في ما بعد تشكل مرجعيات لإنتاج المعرفة، وأن العلم قام بتحقيق هذه الأحلام التي رسمها الأدب، وأن العلم لا يستطيع أن يخلق شيئا من العدم المحض بينما يستطيع الخيال الإنساني فعل ذلك من خلال الأدب.
ووضح كيف دفعت الفلسفة بهذا الى التطور و بدأت بصنع مفاهيمها لمقاربة الوجود، مستشهدا أيضا بالعديد من الأمثلة والمراجع.
تخلل هذا الحوار إجابة على التساؤلات التي طرحها الشاعر إسلام علقم من قبل الدكتور بركات عوجان والأستاذ الباحث مجدي ممدوح.
وحضر الحوارية حشد من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث شاركوا بالنقاش وقدّموا مداخلاتهم حول الموضوع.
وفي نهاية الحوارية قام فريق شذا الروح برفقة مدير ثقافة الزرقاء أيمن عرار بتكريم المشاركين على ما جادا به من ثراء معرفي.
زر الذهاب إلى الأعلى