علوش: لا نخشى صفقة القرن.. وضغوط اقتصادية على الأردن (فيديو وصور)
– 55 ألف مسلح في إدلب.. وتركيا زودت “الارهابيين” بمضادات للطائرات
-لا رجعة عن قرار تحرير كافة الأراضي السورية.. والتعامل مع اسرائيل خيانة
-ندفع ثمن مقاومتنا للمشاريع الاسرائيلية.. وايماننا بعروبة فلسطين
-أبواب السفارة مفتوحة ولا هواجس أمنية.. وصوبنا أوضاع عدد كبير من المنشقين
-الغرب يعطل عودة اللاجئين.. وقانون “قيصر” يهدف لإسقاطنا اقتصاديا
-20 ألف شخص عادوا من مخيم “الركبان”
كرم الإخبارية – خاص – وسام نصر الله
أكد القائم بأعمال السفارة السورية في العاصمة عمان الدكتور أيمن علوش، أن أبواب السفارة مفتوحة لتصويب أوضاع أي سوري يرغب بالعودة إلى بلاده، بعيدا عن المخاوف والهواجس الأمنية.
وقال علوش لقد صوبنا أوضاع الكثير من السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، بمن فيهم ضباط كبار انشقوا عن الجيش في بداية الأحداث بسوريا.
وشدد علوش أن قرار الدولة السورية بتحرير جميع الأراضي التي تقع خارج سيطرتها، لا رجعة عنه، وقال: “نحن ماضون بتحرير كافة الأراضي السورية، وأن هذا موضوع وقت لا أكثر، ولكن لا رجعة عنه إطلاقا”.
وأشار علوش خلال محاضرة ألقاها مساء الثلاثاء في مقر “المنتدى العربي”، إلى أن السفارة منحت في يوم واحد أكثر من 600 سوري تذاكر للعودة إلى سوريا.
وحمل القائم بأعمال السفارة السورية في المحاضرة التي حملت عنوان “سوريا أين.. وإلى أين؟” وأدارها الدكتور فايز الشخاترة، الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، مسؤولية تعطيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبين علوش أن الحالة الوحيدة التي لا يمكن غفرانها بخصوص تصويب الأوضاع، هي التواصل مع العدو “الاسرائيلي”، مشيرا في السياق ذاته إلى زيارة وفد من المعارضة السورية بقيادة زيتون إلى “اسرائيل”، طالبا منها المساعدة في بناء ديمقراطية بسوريا.
مخيم الركبان
وفيما يتعلق بمخيم الركبان الذي يقع في جنوب شرق سوريا، بالقرب من الحدود مع الأردن، تحدث علوش عن تسوية الدولة لأوضاع أكثر من 20 ألف شخص عادوا إلى قراهم وبلداتهم.
وأوضح علوش أن فصيل “مغاوير الثورة” التابع للميليشيات المسلحة المدعومة أميركيا، والتي تسيطر على “الركبان” تعطل عودة أعداد كبيرة من قاطني المخيم إلى مناطقهم في الداخل السوري.
حماس “خليفة أردوغانية”
وفيما يتعلق بعودة العلاقات بين سوريا وحماس إلى سابق عهدها، قال علوش: “استقبلنا “حماس” عندما كانت فصيلا مقاوما، ولفظناها عندما أصبحت “خليفة أردوغانية”.. نحن ندعم تيارات المقاومة، ولكن حماس أثبتت أنها لا تنتمي إلى المقاومة بما مارسته، لأنها كانت جسما سرطانيا داخل سوريا”.
وأضاف: “حماس خانت من احتضنها وحملت علم “المعارضة” منذ اليوم الأول، وقبضت ثمنا لذلك، ومن يبع نفسه مرة من الممكن أن يعود لبيع نفسه مرة أخرى”.
وتابع علوش: “هل يمكن تخيل أن تأتي مجموعة وتشعر أن نجاتها في قطر، وأن تخرج من سوريا إلى قطر التي تحوي أكبر القواعد العسكرية الأميركية في العالم، وتذهب لتبحث عن مناخ ديمقراطي هناك لممارسة نضالها ضد “اسرائيل”.. ومن هنا يمكن قراءة ماذا فعلت حماس في سوريا”.
https://www.youtube.com/watch?v=s2jFZYUPOfU
معركة إدلب
وفيما يتعلق بحسم مصير محافظة إدلب التي ترزخ تحت سيطرة المسلحين قال علوش: “يتواجد في منطقة إدلب ما يقارب ال 55 ألف مسلح معظمهم ينتمون لهيئة تحرير الشام الإرهابية، وكذلك الكثافة السكانية العالية في تلك المنطقة، وآلاف المواقع الاثرية، تعطل شن عمليات عسكرية ضخمة، من الممكن أن تزهق أرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء”.
وأضاف علوش: “توصلنا إلى اتفاق بالتعاون مع الروس بخصوص مناطق خفض التصعيد في إدلب، ولكن الجانب التركي لم يلتزم بالاتفاقيات، وعمل على مواصلة تسليح الإرهابيين، وتزويدهم بصواريخ مضادة للطائرات”.
العلاقات مع روسيا
وأكد القائم بأعمال السفارة عمق العلاقات السورية الروسية، وأن الشراكة بينهما تجسدت بالدم على أرض الواقع والميدان.
وقال علوش: “منذ اللحظة الأولى التي أتت فيها روسيا بموافقة الدولة السورية، وهي تقوم بدور فعال وحرص كبير، كما أن روسيا تفضل أن تقاتل المتطرفين الاسلاميين في سوريا على أن تقاتلهم على حدودها في روسيا”.
وأضاف: “يجب أن يعلم الجميع، أننا في سوريا لسنا الاشتباك الوحيد لروسيا، لأنها تخوض اشتباكات على جبهات عديدة في العالم، مع الأوروبيين والأميركان، كما أن لروسيا حساباتها مع “اسرائيل” وتركيا بعض الدول العربية، لذلك لا نستطيع أن نحملها أكثر مما تستطيع تحمله”.
“الخريف العربي”
وعزى علوش سبب التهاب المنطقة واشتعالها، إلى الاحتلال الاسرائيلي، والدعم الأميركي اللامحدود لهذا الكيان، للسيطرة على المنطقة والهيمنة على مقدراتها.
وقال علوش: “لقد تحولت المنطقة ، وتحديدا دول النفط خلال العقود الأخيرة إلى أكبر سوق للسلاح في العالم، بهدف تغذية الصراعات، وارضاء صانعي السلاح في أميركا والغرب”.
ويرى علوش أن العنوان الأساسي لما يسمى “الربيع العربي” هو الوصول إلى سوريا، ومحاولة تحطيمها لرفضها ومناهضتها لما يسمى اتفاقيات السلام مع اسرائيل، وتمسكها باللاءات الثلاثة “لا للتفاوض ولا للمصالحة ولا للاعتراف باسرائيل”.
وقال : “لقد أدخل الغرب العالم العربي بدوامة من الحروب والصراعات الداخلية عبر انتاجهم ل”الربيع العربي” الذي لم نر منه إلا الخريف والدماء، وكان ربيعا للغرب على حساب العرب”.
القومية وفلسطين
وأكد علوش أن سوريا استهدفت لإيمانها بالمبادىء القومية، وفلسطين كلها كاملة غير منقوصة، ولأنها جزء من محور معاد ل”اسرائيل”، وعندما فشل الاحتلال في تدمير هذا المحور، حول الحرب في المنطقة إلى صراع طائفي ومذهبي.
وأشار علوش إلى أن الجيش السوري أستهدف بسبب عقيدته القتالية المعادية لاسرائيل، كما أنه حصل هناك تدمير ممنهج ومدروس لمؤسسات الدولة السورية.
وقال علوش: “عانينا في سوريا كثيرا خلال السنوات الثمان الماضية، لكن العنوان الأبرز الذي رفعناه بوجه المؤامرة كان “النصر ولا شيء إلا الثبات”، وإيماننا أن الحق لا يمكن أن يهزم”.
صفقة القرن
وفي حديثه عن صفقة القرن، بين علوش أن “اسرائيل” ترى أن الوقت الحالي هو الأنسب، لإنجاز الصفقة، موضحا أن ترتيب الصفقة قائم بين أميركا و”اسرائيل” ودول في الخليج العربي، وأن الأردن لم يطلع على تفاصيلها.
وألمح علوش إلى تعرض الاردن لضغوط اقتصادية، مبينا أنها تأتي في سياق المؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير صفقة القرن.
وأكد علوش أنه لا يخشى من صفقة القرن ولا على القضية الفلسطينية، مبينا أن الصراع كان وسيبقى عربيا-اسرائيليا، وأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن العرب جميعا.
وأوضح علوش أن كل الدول العربية مستهدفة، مشيرا إلى أن ما يحدث في السودان وتقسيمه يقع ضمن سياق المؤامرة على الأمة، وكذلك المحاولات “الاسرائيلية” للسيطرة على منابع النيل، وبالتالي محاصرة مصر وإضعافها.
تحديات المجتمع السوري
وبخصوص التحديات التي تواجه سوريا في الوقت الحالي، قال علوش: “نواجه تحديات كبيرة، والتي منها إعادة الإعمار بعد التدمير الممنهج الذي تعرضت له المدن السورية والبنى التحتية، ومؤسسات الدولة في كل مكان، كما أن البنية الاجتماعية تضررت كثيرا خاصة مع خروج الكثير من الكفاءات والخبرات إلى خارج البلاد”.
وأشار علوش إلى أن سوريا بحاجة لمنابر سياسية، تستوعب جميع أطياف وألوان المجتمع، مع المحافظة على اسلام بلاد الشام، بعيدا عن الاسلام الوهابي.
وأوضح علوش مدى الحصار الاقتصادي الخانق الذي تتعرض له سوريا، من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وفرض قانون “قيصر” الذي يحاسب كل من يتعامل اقتصاديا وتجاريا مع سوريا، وقال: “مالم تحققه الولايات المتحدة بالحرب لن تحققه بالحصار الاقتصادي”.